الأربعاء، 12 فبراير 2025

دعني أغني للسياسة والغزل ... الحب أعذب للقلوب من العسل

دعني أغني

دعْني أُغني للسياسَةِ والغزلْ 
الحبُ أعْذَبُ للقلوبِ من العسلْ

فيه النقاوةُ والصفاوةُ والهنَا
والشوقُ والوصلُ المُحَبَبُ والعذلْ

والهجرُ والأشواقُ تلْفَحُ نارهَا
قلبَ المحبِّ ورغمَ ذلكَ ما قَتلْ

ما أجملَ الحبَّ العفيفَ وشعْرَهُ
جزْلٌ ويجتاحُ القلوبَ على عجلْ

فيه المعاني كالعبيرِ نسيمهَا 
والمفرداتُ على الفصاحةِ تُرْتجلْ

ما قاله الشعراءُ سطّرهُ الهوى 
فيما مضى والبيتُ باقٍ كالطللْ

الحُسْنُ فيه وما يغيبُ هلالهُ
والبدْرُ في جُنْحِ اللياليا اكتملْ

يُنبئكَ عن تلكَ السنينَ وأهلهَا
وحصافةُ الإنسانِ من تلكَ الدولْ

صقلتَ نفوساً كالربيعِ جمالهَا
والروضةُ الغناءُ ينعِشُهَا البللْ

والطيرُ في أنحائِهِا أسرابهُ 
تدنو من الوردِ الجميلِ على مهلْ

وترنمتْ حتى تمايلَ غصنهُ
طرباً على الشعرِ المغنى والزجلْ

والشعرُ أعذبهُ النسيبُ وبيتهُ
نشدوهُ تكراراً مراراً بلا مللْ
 
والحكمةُ الغراءُ أعظمُ شعرنَا
والفخرُ والمدحُ المجودُ كالحُللْ

وعلى أعادِينَا الهجاءُ سلاحُنَا
أبياتهُ أوفى وفي الخطْبِ الجللْ

ذبٌ عن الإسلامِ عن أوطانِنَا
ضدَّ العدو المعتدي والمحتملْ

كمْ من صداقاتٍ تَبدّلَ حالهَا
وصداقةُ الطاغوتِ ما فيها أملْ

رأسُ الضلالِ وخادمٌ لخصومِنَا
راعي بني صهيونَ أشباهُ الثَعلْ

ضدَّ العدالةَ رافضٌ لجهودهَا
والعدلُ أعظمُ ما تصانُ به الدولْ

لا سامَ إلا منْ تسامَتْ روحهُ
والمجرمُ المحتلُّ يُجزى بما فعلْ

في أرضِ غزةَ في جَنينَ جرائمٌ
ومجازرٌ في كلِّ يومٍ تفتعلْ

أطفالهَا ونسائهَا وشبابهَا
قتلوا أبيدوا وما شعرتَ بما حصلْ

تأتي إلينا في خطابٍ بائسٍ
يا ( ترمبُ ) ما هذا الكلامُ المبتذلْ؟

ما فيهِ من روحِ السياسةِ ذرّةً
وكأنَّكَ العبدُ المطيعُ المعتقلْ

في طوعِ ( بنيامينَ ) تخدمُ عندهُ
أمريكا هيبتهَا أصيبتْ بالخجلْ

الشّهمُ فيها بعد قولكَ غاضبٌ
والحُرُّ لا يرضى العدالةَ تختزلْ

الحلُّ عندكَ هجرةٌ عن أرضهمْ
أَمنحتَ للمحتلِّ أرضاً أبا جهلْ؟

وكأنَّ (بلفورَ ) الخبيثَ بفعلهِ
أوصاكَ أن تأتي الرياضَ على جملْ

ومطالباً أن نحتوي إخواننَا
لو كنتْ تعلمُ نحتويِهم بالمقلْ

لكنهم عن أرضِهم لن يرحلوا 
والمجرمُ المحتلُ يُدركُهُ الأجلْ

وعدٌ من الرّحمٰنِ ينهي وجودهم
كلُّ احتلالٍ غاصبٍ عنها رحلْ

هذي فلسطينُ العظيمُ مكانُهَا
يُنْهِي الغزاةَ على أراضِيهَا بطلْ

إني لمعتقدٌ بأنَّهُ قادمٌ
والقولُ قولُ اللهِ ما فيهِ جدلْ

صالح محسن الجهني