أنتم خزي وعار
أنْتُمُ خِزْيٌّ وعارُ … أنْتُمُ القومُ الشِرَارُ
في كتابِ اللهِ عنْكمْ … سُوَرٌ فيها اعْتِبارُ
كيفَ كنتمْ قبْلَ موسى ؟ … كيفَ كانَ الاختيارُ ؟
جاءَ بالتوراةِ نوراً … وهدىً وضَحَ النَّهَارُ
من إلهِ العالمينَ … منْ يُجِيرُ ولا يُجَارُ
اصطفاهُ واصطفى … هارونَ نِعْمَ المسْتَشَارُ
وحباهُ معجزاتٍ … أبطلتْ سحراً يُدَارُ
نجَّى فيها اللهُ موسى … إنَّ للحقِ انتصارُ
وانتهى الفِرْعونَ غرقاً … البحارُ لهَا انفجارُ
في عصى موسى بأمرِ … اللهِ تنْفَجِرُ البحارُ
أمْرُ ربِّ الكونِ أمرٌ … نافذٌ ولهُ القرارُ
واختلفتمْ بعْدَ موسى … قدْ تشاجَرْتُمْ شِجَارُ
في كلامِ اللهِ … حرْفتمْ طَمَاعٌ واتجارُ
وصْفُكُم للهِ فقرٌ … سوءُ أدبٍ يا صِغَارُ
تنقضونَ العهدَ والميثاقَ … وعداً لا يُضارُ
فيكمُ كِبْرٌ وذِلٌ … حينَ ينكشفُ الستارُ
فيكمُ ظلمٌ وجهلٌ … حينَ تلتطمُ العشارُ
فيكمُ أطغى الرِّجَالُ … حينَ تنْكَسِرُ الفِقَارُ
أهْلُ مكرٍ أهْلُ غَدْرٍ … حينَ يخْتَلُّ المَسَارُ
تأكلونَ السُحْتَ لا … تخشونَ كسباً فيهِ عارُ
حتى صِرتمْ شرَّ قومٍ … ما لهمْ في الأرضِ دارُ
في أوربا وكلِّ أرضٍ … لا يُسَّرُ بِكُمْ جِوَارُ
تجحدونَ الحَقَّ وحياً … من ملائكةٍ كبارُ
غدركمْ في عيسى جرمٌ … لا يواريه اعتذارُ
تقتلونَ الأنبياءَ … وتجعلونَ لهمْ حِصَارُ
حاسِدُونَ على نبيٍ … دينَهُ فاقَ انتشارُ
خَاتَمٍ للأنبياءِ … مُنذرٍ فيهِ الوقارُ
مُحمدٍ خيرِ البرايَا … اكتمالٌ وافتخارُ
في فلسطينَ نراكمْ … احتلالٌ مُستعارُ
خلفَهُ قرَّادُ قرْدٍ … خلفَهُ دولٌ كثارُ
ما نرى فيكمْ شجاعٌ … بالحروبِ لكمْ فرارُ
أجْبَنُ الأقْوَامِ لولا … دعَمَ أمْرِيكَا غُبَارُ
هذا واللهِ ابتلاءٌ … فيهِ صبرٌ واختبارُ
إنَّ وعْدَ اللهِ … للإسلامِ عِزٌ وانتصارُ
ننْتَظِرْ يوماً سيأتي … للصهاينةِ احتضارُ
صالح محسن الجهني