عميد طيار ركن متقاعد

لقب ( شاعر القوات الجوية ) تشريف وتكريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران رحمه الله فقد منحني إياه في حفل تخرج الدورة ( الحادية والعشرون ) من كلية الملك فيصل الجوية بالرياض (عام 1402 هـ - 1981م)



الجمعة، 15 سبتمبر 2017

قصيدة برج المملكة .. أصنعتَ مجداً أمْ أقمـتَ فنـارا = أمْ هذا عشقٌ للرياضِ فصـارا

قصيدة برج المملكة
بمناسبة افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، عندما كان ولياً للعهد (برج المملكة) في مدينة الرياض، لشركة المملكة القابضة المملوكة لصاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود. 

أصنعتَ مجداً أمْ أقمـتَ فنـارا
أمْ هذا عشقٌ للرياضِ فصـارا

أمْ هذا نبراسُ العلـومِ أقدّتـهُ
كي نستنيرَ ونخطِفَ الأبصـارا

أمْ هذا حلمُ الطامحينَ ونيلُهـم
أضحى لكلِّ العالميـنَ  منـارا

أم هذا جودُ الفرعِ للأصلِ الذي
نُسبتْ إليهِ مواطناً  وديـارا

أتُراهُ للشعبِ السعوديِّ الـذي
تسعى لخيرهِ صادقاً  وجهـارا

أتُراهُ دعمٌ في قطـاعِ شبابنـا
بمعـارفٍ ووظائـفٍ تتجـارى

أتُراهُ سيرُ الاقتصـادِ ونهجـهِ
لنهوضِنـا وتجنُّـبِ  التيـارا

أمْ هذا أمـرٌ للتحـدي أردتـه
يا أوسعَ الخلقِ الكرامِ  مـزارا

بل هذا بـرجٌ للوفـاءِ أقمتـه
نَطَح السحابَ مهابةً ووقـارا

أيُّ المقاصدِ كنت ترغبُ سيدي
فجعلتهـا للهِ خـيـرَ بــذارا

إنـي لمعتقـدٌ بـأنّ سُموكـم
يدعو إلى الخُلُقِ الكريمِ فثـارا

هو ثورةُ الإحساسِ مثلُ مَعِينها
خدمَ الحجيجَ وأسعدَ الـزوارا

هو رغبةُ القلبِ العطوفِ بأهلهِ
نثرَ الودادَ وعطرَ الأشعـارا

هو نعمةُ الإيمـانِ باللهِ الـذي
فطرَ السماءَ وفجـرَ الأنهـارا

هو قمةٌ يعلو سناهـا  مِنبـراً
حمداً لربِّ الكونِ  واستغفـارا

أسماؤهُ وصفاتُهُ ندعـوا بهـا
فبنى (الوليدُ) عِدادُهـا  أدوارا

للذكرى إن الذكرى تنفعُ مؤمناً
أحصاها من أحصاها جُنّبَ نارا

المهتدون ذوو العزيمةِ أثبتـوا
هذي الحيـاةُ عبـادةً وعمـارا

فالمالُ أصبحَ كالسلاحِ بعصرِنا
واللهُ أكْبَرُ واحداً قـهـارا

كم من مبادرةٍ لخيـرِ بلادنـا
ونمائِها أصدرْتَ فيهـا قـرارا

وبذلتَ جُهداً واستقرت عيّنُـك
بوليِّ عهـدٍ فـارساً مغـوارا

كرَّمتَ أعمامَ الجميعِ جميعهـم
فوهبتهم قطّفَ السنينَ ثمـارا

شرَّفت (عبدَاللهِ) بالبيتِ الـذي
بين السحابِ يُـردِّدُ الأذكـارا

أهديـتَ (نجـداً) دُرةً  ملكيـةً
هي تستحِقُّها والكبـارُ كبـارا

فكسوّتَها حُللَ الجمالِ  لحُسنِها
وجعلتَ من ليلِ الرياضِ  نهارا

حُلمٌ على قدرِ العزيمةِ والهدى
إن الحقائقَ يبتديـنَ  صغـارا

هذا مقالُ (أبو الوليدِ) وفكـرُهُ
رباهُ تربيـةَ الرجـالِ فسـارا

وسموهُ بسموِّ والـدهِ اقتـدى
فالعدلُ والإحسانُ حيثُ أنـارا

سبعُ الممالكِ ما رأينا مثلَهـا
وسميـةٌ للـدارِ أعـظـمُ دارا

دارٌ بها الأمجادُ صفوةَ ديِننـا
وصفاءُ عُرْبٍ أنجبتْ أحـرارا

وطنٌ كريمٌ والشتـاتُ لغيرنـا
عبدُالعزيـزِ وجيلـهُ أخيـارا

أرضٌ تلاحمَ أهلهـا بولاتهـم
كتلاحـمِ الأوراقِ والأشجـارا

أتباعُ من صلّوا عليهِ وباركوا
فشعارُنا التوحيـدُ أيُ شعـارا

قد سطرَ التاريخُ بالماضيِ لنـا
مجداً كأعظمِ أمـةٍ وفخارا

فلنا وفي شتى العلومِ  مكانـةٌ
وعمارةُ الإسلامِ أرقى جدارا

صالح محسن الجهني

نشرت بجريدة الرياض الأربعاء (3) رمضان (1424 هـ) الموافق (29) أكتوبر (2003م) - العدد 12910