( الميـزانـيـة )
|
عساها فـي معالجـةِ الغـلاءِ
كذلك في مشاريـعِ النمـاءِ
|
ليجني خيرها شعـبٌ كريـمٌ
تربى على المكـارمِ والوفـاءِ
|
بتوظيفٍ على حـدٍ سـواءٍ
ورفعٍ للرواتـبِ والشقـاءِ
|
ديونٌ سُقمها في كـلِ بيـتٍ
صداها بالمحاكـمِ والقضـاءِ
|
عساها في سبيلِ العلمِ دومـاً
يطيبُ بها المواطنَ كالـدواءِ
|
وفي دربِ الضمانِ الإجتماعي
وفي حصنِ الأمانِ من العِـداءِ
|
وفي حقلِ الزراعـةِ والميـاهِ
وللبيتين فـي عهـدِ الرخـاءِ
|
ولا يثـرى وزيـرٌ بازديـادٍ
كفى ما كان من فرصِ الثراءِ
|
لشركاتِ القطاع الإختصاصي
بجلبِ الوافديـن وبالجفـاءِ
|
لموطننا وما بَذَلـتْ جهـودٌ
لسعودةِ الوظائـفِ والبنـاءِ
|
فكم مشروعُ خيـرٍ لا يـرامُ
بأسبـابِ المقـاولِ والغبـاءِ
|
وهل نعلمْ فأيدي مقاوليهـا
عليها من العمالـةِ والغُثـاءِ
|
غزانا على رضانا كل عـرقٍ
تسبـب بالبطالـةِ والبـلاءِ
|
وأثر في معيشتنـا ونخشـى
مع الأيـامِ أمنُنَـا للـوراءِ
|
وأثـر فـي ثقافتنـا كثيـراً
كتأثير الجراد مـن السمـاءِ
|
فما أبقى على أرضٍ خضـاراً
كأنه للربيـعِ مـن الوبـاءِ
|
عساها في رضى الرحمن عـزاً
وليست للتبـرعِ والعطـاءِ
|
لمن لا يحفظـون الـودَّ فينـا
ودارنا للمـروءةِ والسخـاءِ
|
عساها في سبيـلِ الله نصـراً
لموطننـا العزيـز الإنتمـاءِ
|
بدستورٍ من الدينِ الحنيـفِ
وسنة خيـرِ خيـرِ الأنبيـاءِ
|
أقامـه للهدى عبدُالعـزيـزِ
وشعبٌ للهدايـةِ والصفـاءِ
|
ومن لا يهتدي الإسلام دينـاً
ولم يحمـدكَ ربُنـا للفنـاءِ
|
صالح محسن الجهني
|