قصيدة المسجد الأقصى
إنْ أضمرَ الكفرُ شراً في أراضينَا
وهدّدَ المسجدَ الأقصىٰ أعادينَا
وزادَ ظُلمُ بنو صُهْيونَ وانقردوا
تأكَّدوُا أنَّ فجرَ النَّصرِ آتينَا
والأمرُ للهِ والأيامُ ماضيةٌ
كمَا يريدُ وهذا منْ أمانينَا
يومٌ بهِ النصرُ والمحتلَ منهزمٌ
حُلمٌ يُساورُنا والحقُ يفتينَا
مِصداقَ ما جاءَ بالقرآنِ فانتظروا
لا تفعلوا غيرَ تسبيحٍ وآمينَا
وسجدةٍ في ظلامِ الليلِ نافعةٍ
وحسْبُنَا اللهُ تكفيكمْ وتكفينَا
وحسْبُنَا اللهُ إبراهيمَ رددهَا
واللهُ أنجاهُ من نرجوهُ ينجينَا
وقالها طٰهَ في أحدٍ وأيّدهُ
اللهُ بالفتحِ والإسراءِ تمكينَا
وقالها موسىٰ في فرعونَ لا تنسوا
ما قد نستهُ قروداً ما لهَا دينَا
فأهلكَ اللهُ طاغيةً لهُ جنداً
باليّمِ واللهُ معَ موسى وهارونَا
وحسْبُنَا اللهُ قولوهَا سَينتقمُ
اللهُ جرّاءَ ما ظلموا فِلِسْطِينَا
ولمْ يُرَاعوا مشاعرَ أمةٍ ولهَا
العلمُ والسيفُ ميراثُ السلاطينَا
حضارةٌ إرْثِهَا لا ينتهي أبداً
واللهُ يبعثهَا في يومِ يُحيينَا
وأغلقوا المسجدَ الأقصىٰ الذي أَسْرَىٰ
منهُ النَّبيَ على وجهِ المصلينَا
فيه الآذانُ إلى الرحمنِ مُنْطلقاً
في كلِ يومٍ منابرهُ تُنادينَا
اللهُ أكبرُ منْ يسعىٰ ليمنعهَا
عقابهُ مثلَ عاقبةِ الفراعينَا
واللهُ يهلكُ من سفكوُا بمسجدهِ
دماً حراماً وما رحِمُوا مُسنينَا
واللهُ يهلكُ من وقفوُا معيتهُمْ
على صراطٍ من النيرانِ والطينَا
نهايةُ الظلمِ قادمةٌ شواهدهَا
كأنّها الأمسُ في بدرٍ وحطينَا
وينصرُ اللهُ أقصانَا ومن ظُلموا
وقولهُ الحقُ إزهاقُ الشياطينَا