عميد طيار ركن متقاعد

لقب ( شاعر القوات الجوية ) تشريف وتكريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران - رحمه الله - فقد منحني إياه في حفل تخرج الدورة ( الحادية والعشرون ) من كلية الملك فيصل الجوية بالرياض عام (1402 هـ - 1981م)
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشعر الفصيح. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الشعر الفصيح. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 7 سبتمبر 2025

فرحوا كما فرح اليهود بموتهم ... بل كانوا أكثر فرحة وسرورا

 

قصيدة فلسطين وغزة و(بروتوكلات) صهيون

فرحوا كما فرِحَ اليهودُ بموتِهمْ
بلْ كانوا أكثرَ فرحةً وسرورا 

يا للخزيةِ من بهائمِ أمةٍ
بُليتْ بهمْ وعدوهَا مدحورا

فرحوا كما فرِحَ العدوُ بقتلهمْ
أوليسَ هذا منكراً محذورا 

أوليسَ هذا الفعلَ فعلَ منافقٍ
وعدونا في كتابِنا مذكورا 

وعدونا في أرضِ غزةَ مجرمٌ
قد سجلوا فيما يرومُ حضورا 

وعدونا أهدافهُ معروفةٌ
وإلى التوسعِ خارطٌ دستورا 

لخريطةٍ كبرى يظنُّ بأنهُ
يوماً سيحكمُ ما بها منثورا 

وعلى (البروتوكولاتِ) يسعى حالماً 
صهيونُ أسَّسَ ما بها منشورا 

أحلامهُ الصغرى فلسطينَ التي
احتلها وأعانهُ (بلفورا)

والكبرى أعلنهَا بكلِّ وقاحةٍ
من بعدِ غزةَ استشاطَ غرورا 

قد زادهُ قتلُ الكرامَ مآثماً
والاغتيالُ لمن يذودُ شرورا 

فخذوا إلى أحلامِهِ أحلامكمْ
ومن التسلحِ والعقيدةِ نورا 

وخذوا إلى ردعِ العدو سلاحكمْ
من كانَ يتّبِعُ الهُدى منصورا 

وخذوا إلى بترِ النفاقِ وأهلهِ
ما في الكتابِ وجهدكمْ مشكورا 

فهُمُ العدو لدينِنا وديارِنا 
وهُمُ العدو لبيتِهِ المعمورا

كم باركوا للظالمينَ فِعالهمْ 
وغداً يمدوا للعدوِ جسورا 

فإذا كُفيتمْ غدرهمْ وشرورهمْ 
أضحى العدوُ كأنَّهُ عصفورا 

ويظلُّ حتى زوالهِ في عُزلةٍ
وإلى نهايةِ جُرْمِهِ مذعورا 

والوعدُ حقٌ والشهادةُ مغنمٌ
وشهيدُ أمةِ أحمدٍ مأجورا 

لو يعلمُ الأعداءُ أينَ مصيرهُ ؟
ما يفرحونَ ويجرحوننا زورا 

لو يعلمُ الكفارُ كيفَ نعيمهُ ؟
يدعونَ في يومِ الحسابِ ثبورا 

شُهداؤنَا الأحياءُ عندَ إلهنا
فَرِحينَ كانَ جَزَاؤُهُمْ مبرورا 

في جنةٍ فيها النعيمُ وأهلهَا
خيرُ البريةِ رزقهمْ موفورا 

واللهُ نورٌ والعقيدةُ بلسمٌ
والعزُّ في إِسلامِنا مسطورا

صالح محسن الجهني

الجمعة، 22 أغسطس 2025

حربُ الإبادةِ للشعبِ الفلسطيني ... جريمةُ العصرِ في كلِّ القوانينِ

قصيدة حرب الإبادة 

حربُ الإبادةِ للشعبِ الفلسطيني 
جريمةُ العصرِ في كلِّ القوانينِ

قد ضجَّ منها بنو الإنسانِ والدنا 
في كلِّ أرضٍ بها بشرٌ ومن طينِ

لم يرضَ عنها ولم ينْزِعْ فتيلتهَا
وشعبُ غزةَ في قتلٍ وتكفينِ

وآلةُ الحربِ في أيدِ صهاينةٍ
تمارسُ القتلَ بالعربِ العرانينِ

للظلمِ أسلحةٌ اللهُ يسحقهَا
والنصرُ ساعتهُ صبرٌ إلى حينِ

عامانِ غزةَ تحتَ القصفِ صابرةً
كالطورِ ما هزَّهُ قذفُ الشياطينِ

والموتُ في أرضِها في كلِّ ثانيةٍ
كأسرعِ الموتِ في كلِّ الميادينِ

وآلةُ الحربِ تفتكُ في ضحاياهَا
شعبٌ وفي عزلةٍ من غيرِ سكينِ

والجوعُ في أرضِها ما حلَّ في بلدٍ
كأعظمِ الجوعِ من شجرٍ ويقطينِ

من غيرِ دعمٍ ولا ردعٍ لطاغيةٍ
يا ربِّ عونكَ لطفاً بالمساكينِ

كأنَّ فرعونَ أطفالٌ ضحاياهُ
قد عادَ يبطشُ تباً للمجانينِ

وأهلُ غزةَ والفرعونُ حاصرهمْ
أبناءُ أرضٍ وليسوا بالمساجينِ

قد سجلوا بعظيمِ الصَّبرِ ملحمةً
وبالشجاعةِ من فيضِ الشرايينِ

يسقي فلسطينَ أنهاراً في غزتِها
والقدسُ تربتهُ دمٌ فلسطيني 

اللهُ شرفهمْ بالحسنيينِ وما
شرفٌ يعادلهُ في محكمِ الدينِ

صالح محسن الجهني

الخميس، 7 أغسطس 2025

هذبت ديواني لأن حبيبتي ... أغلى على قلبي من الأشعار

 

قصيدة / ديوان حبيبتي

هذبتُ ديواني لأن حبيبتي
أغلى على قلبي من الأشعارِ

وجعلتُ بعض قصائدي لعيونها
في خافقي سراً من الأسرارِ

وكتمتُ في قلبي دواعي غيرتي
من ألسنِ الحسادِ والأشرارِ

قد كنتُ أهجوهمْ وأكشفُ زيفهمْ
ومطامعاً للطامع الغدارِ

وهجوتهمْ علنا لسوءِ طباعهمْ
ودفاعهمْ عن ظالمٍ جبارِ

هذبتُ أفكاري لأجلِ حبيبتي
كي لا يضرُ بصحبها أفكاري

إني لذو فكرٍ ولكن الهوى
متلاطمُ الأمواجِ والأفكارِ

سخرتهُ وعزيمتي لم تنثني
وحبيبتي قمرٌ من الأقمارِ

والله عونٌ والقريضُ مطيتي
وكأنهُ كالصارمِ البتارِ

إني محبٌ والقصيدُ شواهدٌ
ذباً عن النهرِ العظيمِ الجاري

لا لستُ فذاً بالسياسةِ إنما
بالشعرِ فذاً عاشقاً لدياري

وأذودُ عنها بكلِ ما هو حيلتي
مُذْ كنتُ فوق بعيدةِ الأسفارِ

مُذْ كنت طياراً وبعد تقاعدي
وإلى رحيلي للعزيزِ الباري

سخرتُ روحي والقوافي لأجلها
والشعرُ من أجلِ الوفاءِ شعاري

وطويتُ أشعاري لعينِ حبيبتي
ولحُسنها تشدو بها أشعاري

قد هذبتني بالعلومِ وعطفها
ورعتني حتى أينعتْ أشجاري

وحنانها كحنانِ أمي وأبي
عطفاً يليق بمنهجي وثماري

ورعتني بالنهجِ العظيمِ كتابهُ
أسقتني غيثاً فيضهُ مدراري

أسقي به قلبي وفيضُ مشاعري
من جودها ولجودها أمطاري

والمرءُ إن لم يبذلِ الروحَ لمنْ
فلمنْ سيبذلُ غاليَ الأسعارِ

لله ثمْ لدينهِ ولموطنٍ
طوعاً لأمرِ ولاتِهِ الأخيارِ

صالح محسن الجهني

السبت، 2 أغسطس 2025

عشرون عاما لأن الصبر مفتاح ... قصيدة رثاء صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله

قصيدة" عشرونَ عاماً لأنَّ الصبرَ مفتاحُ"

رثاء صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن خالد رحمه الله، وعزاؤنا لوالده صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود، وأسرتهم الكريمة حفظهم الله

عشرونَ عاماً لأنَّ الصبرَ مفتاحُ
ما أجملَ الصبرَ والرحمنُ فتَّاحُ

بالحقِّ والحقِّ أنَّ اللهَ خالقنَا
هو العليمُ بنا بشرٌ وأرواحُ

وحكمهُ العدلُ فينا أينما كنَّا
والأجرُ للصابرِ الأوابِ أفراحُ

لقد صبرتم على ألمٍ ألمَّ بكمْ
عشرون عاماً وما للجُرْحِ جرَّاحُ

ما أجملَ الصبرَ مخلوفٌ عواقبهُ
كصبرِ أيوبَ والإيمانُ وضَّاحُ

يا حامدَ اللهِ بشراكَ النعيمُ كذا
الحمدُ للهِ يومَ الحشرِ مصباحُ

الصبرُ والحمدُ أعظمَ ما ملكنَا بهِ
قلوبنَا طالمَا الأيامُ أتراحُ

أبو الوليدَ وقد علمتنَا الصبرَ
مُعلمُ الصبرَ لا يرضيهِ نوّاحُ

حتى وإنْ كانَ للأحزانِ سيرتهَا
فالقلبُ فيما قضاهُ اللهُ يرتاحُ

ونسألُ اللهَ مغفرةً لأبنكُمُ
وجنةً طيبهَا الريحانُ فواحُ

ونسألُ اللهَ غفراناً ومكرمةً
لمن إلى رحمةِ الرحمنِ قد راحوا

ونسألُ اللهَ أنْ يجزاكُمُ خيراً
بالدنيا والأخرى والإيمانُ أرباحُ

أتتكَ من أعظمِ الأوطانِ تعزيةٌ
والحبُّ في أكرمِ الأوطانِ صدّاحُ

من كلِّ قلبٍ يراكُمُ ذخرَ موطنهِ
وكلُنَا في بحُورِ الصبرِ سباحُ

صالح محسن الجهني

شَهِدَ الأميرُ وشَهِدَ العصّرْ ... (من في العالمِ إلّا في مصر)

 

قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود وزير الطاقة حفظه الله، في ختام كلمته التاريخية عن مصر في «مؤتمر مصر الدولي للطاقة إيجبس 2025»، يوم الاثنين (17 فبراير 2025)، (من في العالم إلا في مصر)، واقتبس قوله في قصيدتي هذه:

شَهِدَ الأميرُ وشَهِدَ العصّرْ
(من في العالمِ إلّا في مصر)

أحلى النفوسِ الزَّكيةِ تجري
كما النيلِ يجري بعزمٍ وصبرْ

الخيرُ والعلمُ والحبُّ فيها
وزاد الجمالُ نقاءُ الصدرْ

والحبُّ نبراسها للمعالِي
وقد غنى بالحبِّ ليلٌ وبدرْ

لا فُضَّ فوكَ أميرٌ كريمٌ
سليلُ ملوكٍ ومجدٌ وفخرْ

فقد قلت قولاً يسرُّ قلوباً
وعن مصرَ خيراً وفي اللهِ أجرْ

وفي وحدةِ الصفِ خيرٌ كثيرٌ
وروحُ الأخوةِ عزٌ ونصرْ

وليس غريباً عليك الوفاءُ
فصقرُ الجزيرةِ أنجبَ صقرْ

صالح محسن الجهني

ستسْمحُ رغْمَ أنفكَ يا يهودي ... فما انقرضتْ عرينٌ للأسودِ

ستسمح رغم أنفك يا يهودي 

ستسْمحُ رغْمَ أنفكَ يا يهودي
فما انقرضتْ عرينٌ للأسودِ

وفخرُ الأسدِ لا يُفنيهَا حربٌ
تكاثرهَا عريقاً في الوجودِ

وزمرةُ أسدُ غزةَ فخرُ أسدٍ
وفخرُ الأسدِ تفتكُ بالقرودِ

وتحيَا أمةٌ فيهَا أسودٌ
تُدافعُ عن عرينهَا بالحدودِ

على عزٍ وفخرٍ مستدامٍ
من المجدِ المبجَّلِ للجدودِ

على عهدٍ ووعدٍ مستقيمٍ
وطبعُ الأسدِ أوفى بالوعودِ

فلا تخشَ قتالاً أو عقاباً
وعيشهَا أو مماتهَا بالصمودِ

كأنَّهَا حينمَا خُلقتْ لأرضٍ
عقيدتهَا الوفاءُ إلى العهودِ

وعهدُ اللهِ توفيهِ قلوبٌ
بها الإيمانُ ينبضُ للودودِ

وما شبهتهَا بالأسدِ إلّا
لجودهَا وافتخارٌ بالأسودِ

سترضَخُ رغْمَ أنفكَ يابنَ قردٍ
لكلِّ العالمينَ بلا حدودِ

إذا أمريكا نسرُهَا كفَّ يداً
فما لكَ بعدَ ذلكَ من وقودِ

سترحلُ عن ثرى مجدٍ عريقٍ
وتزهرُ أرضَ غزةَ بالورودِ

وتعمرُ أرضَ غزةَ والأماني
تُسخَّرُ بالعزيمةِ والجهودِ

مِنَ الأممِ التي تسعى لخيرٍ
وإعمارٍ لغزةَ من جديدِ

ومِنْ دولِ الخليجِ وكلِّ فجٍّ
وكلَّ العُرْبِ والمجدِ السُعُودي

صالح محسن الجهني

أنْتُمُ خِزْيٌّ وعارُ … أنْتُمُ القومُ الشِرَارُ

 
أنتم خزي وعار

أنْتُمُ خِزْيٌّ وعارُ … أنْتُمُ القومُ الشِرَارُ

في كتابِ اللهِ عنْكمْ … سُوَرٌ فيها اعْتِبارُ

كيفَ كنتمْ قبْلَ موسى ؟ … كيفَ كانَ الاختيارُ ؟

جاءَ بالتوراةِ نوراً … وهدىً وضَحَ النَّهَارُ

من إلهِ العالمينَ … منْ يُجِيرُ ولا يُجَارُ

اصطفاهُ واصطفى … هارونَ نِعْمَ المسْتَشَارُ

وحباهُ معجزاتٍ … أبطلتْ سحراً يُدَارُ

نجَّى فيها اللهُ موسى … إنَّ للحقِ انتصارُ

وانتهى الفِرْعونَ غرقاً … البحارُ لهَا انفجارُ

في عصى موسى بأمرِ … اللهِ تنْفَجِرُ البحارُ

أمْرُ ربِّ الكونِ أمرٌ … نافذٌ ولهُ القرارُ

واختلفتمْ بعْدَ موسى … قدْ تشاجَرْتُمْ شِجَارُ

في كلامِ اللهِ … حرْفتمْ طَمَاعٌ واتجارُ

وصْفُكُم للهِ فقرٌ … سوءُ أدبٍ يا صِغَارُ

تنقضونَ العهدَ والميثاقَ … وعداً لا يُضارُ

فيكمُ كِبْرٌ وذِلٌ … حينَ ينكشفُ الستارُ

فيكمُ ظلمٌ وجهلٌ … حينَ تلتطمُ العشارُ

فيكمُ أطغى الرِّجَالُ … حينَ تنْكَسِرُ الفِقَارُ

أهْلُ مكرٍ أهْلُ غَدْرٍ … حينَ يخْتَلُّ المَسَارُ

تأكلونَ السُحْتَ لا … تخشونَ كسباً فيهِ عارُ

حتى صِرتمْ شرَّ قومٍ … ما لهمْ في الأرضِ دارُ

في أوربا وكلِّ أرضٍ … لا يُسَّرُ بِكُمْ جِوَارُ

تجحدونَ الحَقَّ وحياً … من ملائكةٍ كبارُ

غدركمْ في عيسى جرمٌ … لا يواريه اعتذارُ

تقتلونَ الأنبياءَ … وتجعلونَ لهمْ حِصَارُ

حاسِدُونَ على نبيٍ … دينَهُ فاقَ انتشارُ

خَاتَمٍ للأنبياءِ … مُنذرٍ فيهِ الوقارُ

مُحمدٍ خيرِ البرايَا … اكتمالٌ وافتخارُ

في فلسطينَ نراكمْ … احتلالٌ مُستعارُ

خلفَهُ قرَّادُ قرْدٍ … خلفَهُ دولٌ كثارُ

ما نرى فيكمْ شجاعٌ … بالحروبِ لكمْ فرارُ

أجْبَنُ الأقْوَامِ لولا … دعَمَ أمْرِيكَا غُبَارُ

هذا واللهِ ابتلاءٌ … فيهِ صبرٌ واختبارُ

إنَّ وعْدَ اللهِ … للإسلامِ عِزٌ وانتصارُ

ننْتَظِرْ يوماً سيأتي … للصهاينةِ احتضارُ

صالح محسن الجهني

الأربعاء، 11 يونيو 2025

قد ساءهم هذا النجاح وسرنا ... وتنابحوا ونباحهم ما ضرنا

قصيدة بمناسبة نجاح تنظيم حج عام 1446 هـ 

قد ساءهم هذا النجاحُ وسرَّنَا
وتنابحوا ونباحُهمْ ما ضرَّنَا

فضلٌ من الرحمنِ نحْمِدُ فَضْلَهُ
الحَجُّ يسّرَهُ ويسّرَ أمرَنَا

هذا بفضلِ اللهِ نخْدِمُ بيتَهُ
وعليهِ نتَّكِلُ ونحْمِي دارنَا

في كلِ عامٍ نلتقي بحجيجهِ
وحجيجُ بيتِ اللهِ يَشْرَحُ صَدْرنَا

في كلِ عامٍ يقبلونَ ضيوفَهُ
الجودُ شيمتنَا وزمزمُ نهْرَنَا

للكعبةِ الغرّاءَ مهوى قلوبِنَا
من كلِّ فجٍ والمكارمُ ذخْرنَا

وطنٌ عظيمٌ مجدُهُ وملوكُهُ
خُدامُ بيتِ اللهِ أعْظَمُ فخرنَا

في شعبهِ وبجندهِ وبمالهِ
في خدمةِ الحجاجِ يفنى عُمرنَا

شرفٌ لنا ومكانةٌ ومهابةٌ
حرمٌ أمينٌ فيه يعلو قدرنَا

في خدمةِ البيتِ العتيقِ جهودُنَا
وعلى ضيوفِ اللهِ ننثُرُ عِطْرُنَا

حتى إذا لبى الحجيجُ وكبْرُوا
لله حمداً السعادةُ شطْرُنَا

وتهللتْ بسماتُنَا وتعانقتْ
بدموعِهمْ فرحاً تحقَقَ نصرنَا

حتى وإن كانَ الوفودُ مواكباً
اللهُ باركَهمْ وباركَ شهْرَنَا

تعدادهمْ مليونَ يومَ نفيرِهمْ
يومٌ مَهيبٌ ما تزعزعَ صبرنَا

هذا بفضلِ اللهِ هذا عونُهُ
قمنَا بتنظيمٍ يباهي عصرنَا

عرفاتُ يشهدُ والمشاعرُ كلُهَا
ومِنَى ويومُ العيدِ يشهدُ نحرَنَا

أنَّا رعينَا الحجَّ خيرُ رعايةٍ
اللهُ يعلمُ ما نُسرُّ وجهرنَا

اللهُ يعلمُ بذْلنا وجهودُنَا
وعليهِ ربُّ الكونِ نحسبَ أجْرَنَا

في ربِنَا لا نخشى لومةَ لائمٍ
وعلى عدوِ اللهِ نرْمي جمرنَا

وعلى النبيّ محمدٍ صلواتُنا
أدى الأمانةَ بالرسالةِ بَرْنَا

صالح محسن الجهني

الأربعاء، 12 فبراير 2025

ولى الحمار وحل محله الفيل ... والأمر في غابة الحيوان تبديل

قصيدة ولى الحمار - الجزء الأول

قصيدة ولى الحمار - الجزء الثاني

ولَّى الحمارُ وحلَّ محلّهُ الفيلُ
والأمرُ في غابةِ الحيوانِ تبديلُ

واللهُ أعلمُ أنَّ الأمرَ جعجعةٌ 
طحينُهَا الزيفُ والأصواتُ تضليلُ

ولَّى الحمارُ وقدْ ضاقتْ بهِ السُّبُلُ
كأنَّ ما قدْ جرى بالأمسِ تمثيلُ

قدْ كان في نزهةٍ والقردُ سيدهُ
يقودهُ في قطاعٍ طولهُ ميلُ 

احتلَّهُ يومَ خيلُ المجدِ غافلةٌ
سيوفُهَا عُطِّلتْ والجُبنُ تهويلُ

والنَّاسُ فيهِ وإنْ صغُرتْ مساحتهُ
عاثَ الحمارُ بهم والقردُ بِرطيلُ

عاثَ الحمارُ بهم والقردُ صهينهُ
وغزَّةُ المجْدِ لا يثنيهَا تنْكيلُ

حتى المجازرُ لم تكسرْ عزيمتهَا
والنصرُ صبرٌ وتسبيحٌ وتهليلُ

فالموتُ عن أرضِهِم عزٌ ومكرمةٌ
نالوا الشهادةَ يا ويحَ الأباطيلُ

ولَّى الحمارُ وولَّى القردُ منهزماً
وجيلُ غزَّةَ يأتي بعدهُ جيلُ

فاللهُ ناصرهَا لو ضاقَ خاطرهَا
حتماً سيجبرهَا والصَّبرُ قنْديلُ

والفيلُ أقْبَلَ بالفلواتِ منتصراً
على الحمارِ وهلْ بالأمرِ تعديلُ؟ 

عادتْ إليهِ مكانتهُ التي خطفتْ
شعارهَا النَّسرُ لا جحشٌ ولا فيلُ

فالنَّسرُ معتكفٌ والقردُ صاحبهُ
والعُشُّ من فوقهِ علمٌ وطربيلُ

والدِّيكُ في طوعهِ فيمَا يرومُ لهُ
والأسْدُ تيجانهَا للحقِّ تعطيلُ

والدُّبُ في حيرَةِ الحيرانَ مرتبكاً 
والأمنُ إنْ ضاعَ للتنّينِ تحليلُ

والأمرُ عندَ وحوشِ الغابِ مرتعةٌ
وعندَ كلِّ دوابِّ الأرضِ تطبيلُ

وعندَ بعضِ طيورِ الجوِّ منفعةٌ
فيمَا عدى طائراً يدعى أبابيلٌ

هذا هو الحالُ والأيامُ شاهدةٌ
لكلِّ حالٍ في علمِ اللهِ تفصيلُ

في موقفٍ فيه كلُّ النَّاسِ تنتظرُ
يومَ الحسابِ وقدْ حضرَ المراسيلُ

وذلك اليومُ يشهدهُ ملائكةٌ
والوعدُ حقٌ وقدْ حضروا وجبريلُ

لكلِّ قومٍ رسولٌ كان ينذرهمْ
يهدِي إلى الحقِّ تحريمٌ وتحليلُ

للنفسِ في محكمِ القرآنِ حرمتهَا
من قبلِ آياتهِ صحفٌ وإنجيلُ

اللهُ في كلِّ دينٍ صانَ حرْمتَهَا
جريمةُ القتلِ من أفعالِ قابيلُ

وكلُّ نفسٍ بما كسبتْ سيجزيهَا
جناتُ خلدٍ وللأشرارِ سجيلُ 

هذا هو الحالُ والأخبارُ داميةٌ
فيها البشاعةُ تدميرٌ وتثكيلُ

هلْ للسلامِ طريقٌ بينَ عالمنَا
أم للحروبِ دعاياتٌ وتسهيلُ ؟

هذا السؤالُ الذي صعُبتْ اجابتهُ
أبناءُ آدمَ فوقَ الأرضِ تقتيلُ  

قتلُ الخلائقِ لمْ يفدِّ رهائنهمْ
جيشُ احتلالٍ وتدعمهُ أساطيلُ

قتلى وجرحى ومفقودٌ ومعتقلٌ
وشعبُ غزَّةَ مرتهنٌ معازيلُ

العدلُ ضاعَ فلا سِلمٌ نؤملهُ
حتى يُفَعِّلُهُ خمسٌ مفاعيلُ 

في مجلسِ الأمنِ أو في هيئةِ الأممِ
الأمنُ مطلبهمْ إن يصدَقَ القيلُ

حتى تعودَ فلسطينُ ومسجدنَا
رهينتانِ ولا تكفي الأقاويلُ

أغلى الرهائنُ بالدنيا ومشرقِها
لها بكلِّ قلوبِ الناسِ تبجيلُ

تحتَ احتلالٍ وإن جفَّتْ مصادرهُ
عمَّ السَّلامُ وفاضَ البحرُ والنِّيلُ

فوقَ الأراضِ التي شرِبتْ طبيعتهَا
سيلُ الدماءِ وما أرواهَا هابيلُ

صالح محسن الجهني

أسماء ومفردات ومعاني 
——————————

الحمار شعار الحزب الديمقراطي: ( بايدن )
الفيل شعار الحزب الجمهوري: ( ترامب )
القرد: ( نتنياهو / اسرائيل )
النسر: ( أمريكا )
الديك: (فرنسا)
الأُسود وتيجانها: (بريطانيا)
الدب: ( روسيا )
التنين: ( الصين )
خمس مفاعيل: ( الأعضاء الخمس في مجلس الأمن )

طائر يدعى أبابيل: (ذكر في سورة الفيل)

دعني أغني للسياسة والغزل ... الحب أعذب للقلوب من العسل

دعني أغني

دعْني أُغني للسياسَةِ والغزلْ 
الحبُ أعْذَبُ للقلوبِ من العسلْ

فيه النقاوةُ والصفاوةُ والهنَا
والشوقُ والوصلُ المُحَبَبُ والعذلْ

والهجرُ والأشواقُ تلْفَحُ نارهَا
قلبَ المحبِّ ورغمَ ذلكَ ما قَتلْ

ما أجملَ الحبَّ العفيفَ وشعْرَهُ
جزْلٌ ويجتاحُ القلوبَ على عجلْ

فيه المعاني كالعبيرِ نسيمهَا 
والمفرداتُ على الفصاحةِ تُرْتجلْ

ما قاله الشعراءُ سطّرهُ الهوى 
فيما مضى والبيتُ باقٍ كالطللْ

الحُسْنُ فيه وما يغيبُ هلالهُ
والبدْرُ في جُنْحِ اللياليا اكتملْ

يُنبئكَ عن تلكَ السنينَ وأهلهَا
وحصافةُ الإنسانِ من تلكَ الدولْ

صقلتَ نفوساً كالربيعِ جمالهَا
والروضةُ الغناءُ ينعِشُهَا البللْ

والطيرُ في أنحائِهِا أسرابهُ 
تدنو من الوردِ الجميلِ على مهلْ

وترنمتْ حتى تمايلَ غصنهُ
طرباً على الشعرِ المغنى والزجلْ

والشعرُ أعذبهُ النسيبُ وبيتهُ
نشدوهُ تكراراً مراراً بلا مللْ
 
والحكمةُ الغراءُ أعظمُ شعرنَا
والفخرُ والمدحُ المجودُ كالحُللْ

وعلى أعادِينَا الهجاءُ سلاحُنَا
أبياتهُ أوفى وفي الخطْبِ الجللْ

ذبٌ عن الإسلامِ عن أوطانِنَا
ضدَّ العدو المعتدي والمحتملْ

كمْ من صداقاتٍ تَبدّلَ حالهَا
وصداقةُ الطاغوتِ ما فيها أملْ

رأسُ الضلالِ وخادمٌ لخصومِنَا
راعي بني صهيونَ أشباهُ الثَعلْ

ضدَّ العدالةَ رافضٌ لجهودهَا
والعدلُ أعظمُ ما تصانُ به الدولْ

لا سامَ إلا منْ تسامَتْ روحهُ
والمجرمُ المحتلُّ يُجزى بما فعلْ

في أرضِ غزةَ في جَنينَ جرائمٌ
ومجازرٌ في كلِّ يومٍ تفتعلْ

أطفالهَا ونسائهَا وشبابهَا
قتلوا أبيدوا وما شعرتَ بما حصلْ

تأتي إلينا في خطابٍ بائسٍ
يا ( ترمبُ ) ما هذا الكلامُ المبتذلْ؟

ما فيهِ من روحِ السياسةِ ذرّةً
وكأنَّكَ العبدُ المطيعُ المعتقلْ

في طوعِ ( بنيامينَ ) تخدمُ عندهُ
أمريكا هيبتهَا أصيبتْ بالخجلْ

الشّهمُ فيها بعد قولكَ غاضبٌ
والحُرُّ لا يرضى العدالةَ تختزلْ

الحلُّ عندكَ هجرةٌ عن أرضهمْ
أَمنحتَ للمحتلِّ أرضاً أبا جهلْ؟

وكأنَّ (بلفورَ ) الخبيثَ بفعلهِ
أوصاكَ أن تأتي الرياضَ على جملْ

ومطالباً أن نحتوي إخواننَا
لو كنتْ تعلمُ نحتويِهم بالمقلْ

لكنهم عن أرضِهم لن يرحلوا 
والمجرمُ المحتلُ يُدركُهُ الأجلْ

وعدٌ من الرّحمٰنِ ينهي وجودهم
كلُّ احتلالٍ غاصبٍ عنها رحلْ

هذي فلسطينُ العظيمُ مكانُهَا
يُنْهِي الغزاةَ على أراضِيهَا بطلْ

إني لمعتقدٌ بأنَّهُ قادمٌ
والقولُ قولُ اللهِ ما فيهِ جدلْ

صالح محسن الجهني

الاثنين، 9 ديسمبر 2024

آن الاوانُ لينعمَ شعبهَا فيهَا .. بالأمنِ والخيرِ والفيحاءَ ماضيهَا

دمشق - الفيحاء 

آن الاوانُ لينعمَ شعبهَا فيهَا 
بالأمنِ والخيرِ والفيحاءَ ماضيهَا

عطرُ القلوبِ التي اشتاقتْ لرؤيتِهَا 
شوقُ المحبِّ لمنْ تحلو لياليهَا

بالأنسِ والفخرِ والمجدِ الذي ورثتْ 
والياسمينُ وبردىٰ في أراضِيهَا

يا درةَ الشرقِ ولىَّ الحزنُ ابتسمي 
عادتْ إليكِ ابتسامتكِ فهاتيهَا  

هاتيهَا من ريفكِ عطراً يُعطرنَا 
ونكبةً أزعجتْ قاسيونَ أطويهَا 

يا شامةَ الدنيا إنَّ الشامَ رايتهُ
المجدُ والفخرُ والرحمنُ حاميهَا 

رُدي السلامَ على الشهباءَ وانتظرِي 
فجراً جديداً وبيضاءٌ أياديهَا

هاتي ابتسامتكِ لا تحزني ابداً
وصفحةً أُتلفتْ بالبحرِ أرميهَا

كلُّ المحبينَ ينتظرونَ عودتكِ
وعودةُ المجدِ مرموقٌ معاليهَا 

مكانكِ في قلوبِ المسلمينَ وفي
المشرقينِ وقاصيهَا ودانيهَا 

لتنعمي بعظيمِ الحبِّ أوفرَهُ 
والخيرُ والعونُ من دولٍ مساعيهَا 

تسعى إلى السلمِ والإسلامِ ديدنهُ
السلمُ والخيرُ تعظيماً لباريهَا 

هاتي ابتسامتكِ واستقبلي فرحاً
يلوحُ في الأفقِ الخضراءَ واديهَا

فكمْ صبرتِ على ألمٍ وكمْ رُفعتْ؟
للهِ شكوى أجابَ اللهُ داعيهَا

آنَ الاوانُ لشعبكِ أن يرى يوماً
دمشقُ فيهِ وفي أبهى أساميهَا

صالح محسن الجهني

الاثنين، 20 مايو 2024

خمسٌ وسبعونَ سنةً ما نسِيناهَا

قصة فلسطين

خمسٌ وسبعونَ سنةً ما نسِيناهَا
القلبُ موطِنُهَا والعيْنُ مأواهَا 

ومَا نسَتْ أمةُ الإسلامِ نكبتهَا
والتضحياتِ أدامَ اللهُ ذكْراهَا

هي السبيلُ صلاحُ الدينِ حرَّرهَا
واليومُ كالأمسِ عينُ اللهِ ترعاهَا

والوعدُ بالنصرِ والأيامُ مقبلةٌ
لا يُخْلِفُ الوعدُ مولانَا ومولاهَا

على احتلالٍ بغيضٍ منْ صهاينَةٍ
قدْ دنَّسَ الأرضَ أدناهَا وأقصاهَا 

ماذا نقولُ ؟ وقدْ صارتْ قضيتهَا
ألمُ الشعُوبِ التي عشقتْ محيَّاهَا

ألمُ الشعوبِ التي هبتْ لنصرَتِهَا
وآلةُ الحربِ تطحنُ في ضحاياهَا 

نقولُ هذي فلسطينُ التي هتفتْ
بها الشعوبُ ومَا ماتتْ سجاياهَا

نقولُ هذي فلسطينُ التي وهبتْ
الجودُ بالنفسِ والرَّحمنُ أحياهَا 

هذي التي عطَّرَ التأريخُ سيرتهَا 
وعطَّرتْ صفحةُ الأيامِ مسراهَا

صالح محسن الجهني

الجمعة، 22 مارس 2024

عدلُ السياسةِ في الرياضْ ... لا فيتو فيها ولا اعتراضْ


عدل السياسة في الرياض

عدلُ السياسةِ في الرياضْ
لا فيتو فيها ولا اعتراضْ

فيها الكرامُ ورايةٌ
خضراءُ ناصعةُ البياضْ

دارُ السلامِ ومجدهُ
وعلى سبيلِ الافتراضْ

ما عادَ يوماً ضيفهمْ
أو جارهمْ خاوي الوفاضْ

كمْ أصلحوا كمْ أحسنوا
صنعاً تفوحُ بهِ الرياضْ

الحلمُ خيرَ خِصالِهمْ
والحقُ ما فيهِ انخفاضْ

والجودُ يشهدُ أنهمُ
لا يبذلونهُ اقتراضْ

وطنٌ وهذا مجدهُ
نهرٌ كريمُ الانتفاضْ

صالح محسن الجهني

الاثنين، 11 مارس 2024

ما ذنبُ غزَّةَ يا شيوخَ الكونغرسْ؟

ما ذنبُ غزَّةَ يا شيوخَ الكونغرسْ؟

أصبحتَ كهلاً يا حمارَ الكونغرسْ
من بعدِ ما كنتَ الحمارَ المحترسْ

لا تخشى فيلاً في حياتكِ كلهَا 
بالرغمِ أنّ الفيلَ ذو طبعٍ شرِسْ

فإذا كسبتَ رهانهُ ومكانهُ
بالأرضِ تعثوا وبالفرائسِ تفترِسْ

والأدهى منْ هذا المروءةَ تدَّعي
ما للحميرِ مروءةٍ ولهَا الرفِسْ

والأدهى منْ هذا وذاك هوَ الذي
جعلَ العدالةَ بعدَ فوزكَ تنحبِسْ

لا فرقَ بينكمَا وأهلُ دعايةٍ
صهيونُ روجها ووثقهَا (غينيس)

حملاتكُم تدعوا إلى العدّلِ وما
للعدّلِ وزنٌ في ضميرٍ منتكِسْ

(الفيتو) سيفٌ للكبارِ معزِزٌ
للأمنِ منْ أفعالكمْ سيفٌ شكسْ

فإذا تولى الحُكمَ أيٌّ منكُماَ
عينُ الولاياتِ الجميلةِ تنطمسْ

ورآها كلُّ العالمونَ وديعةً
في طوعِ قردٍ بالجرائمِ منغمِسْ

تلكَ الولاياتُ التي أنوارهَا
نورٌ كأنَّهُ منْ شعاعِ الأندلسْ

أسماؤهَا واللهِ في قلبي وما
أنسى لهَا فضلاً وعلماً منغرسْ

والعقلُ والأرواحُ إن غُرِستْ بها
الأشجارُ تثمرُ لا تموتُ وتندرسْ

تبقى من الذكرى وكلّ ثمارهَا 
نضجتْ وللمشتاقِ ما فيهَا اليبِسْ

لكنها الأيامُ هذا طبعهَا 
كمْ ضيعتْ حقَّ الكرامِ وتلتبسْ

كمْ من كريمٍ معدمٍ في أرضهِ
تحتَ احتلالٍ في حصارٍ محتبسْ

باعوهُ إخوتهُ كإخوةِ يوسفَ
كيفَ الكرامُ تباعُ في ثمنٍ بخِسْ

الظلمُ في الدنيا قصيرٌ باعهُ
واللهُ ينصرُ عبدَهُ ما لم يئسْ

لا يأسَ عندَ مدافعٍ عن أرضهِ
ومطالبٍ في حقهِ لنْ ينخرسْ

ما ذنبُ غزَّةَ يا شيوخَ الكونغرسْ
هل هذا عدلٌ دعمُ قردٍ مفترسْ 

صهيونُ شرُّ عصابةٍ بُلِيتْ بهَا
الدنيا وأهلُ المكسِ والوجهِ التعِسْ

قومٌ على المالِ المحرَّمِ عيشهمْ
ومن الأراضي تستحلُّ وتختلسْ

كُفّوا الحديثَ عن العدالةِ واصمتوا
خيرٌ لكم من دعمِ صهيونَ النجِسْ

فالعدلُ شرعٌ للنبوةِ والهدى 
جبريلُ أوصاهم بهِ روحُ القدِسْ

أوصى بهِ موسى وعيسى بعدهُ
ومحمدٌ والعدلُ نورهُ نقتبسْ

والمسلمونَ العابدونَ لربهمْ 
في خيرِ دينٍ للعدالةِ تلتمسْ

الظلمُ لا يرضاه قلبٌ مؤمنٌ 
ومحرمٌ في كلِّ دينٍ فاحترسْ

يا منْ تسابقتمْ لدعمِ المعتدي 
اخشوا عذابَ اللهِ في يومٍ نحِسْ

القتلُ للنفسِ المحرمِ قتلهَا
وإبادةُ الإنسانِ جرمُ المنتكسْ 

صالح محسن الجهني

الثلاثاء، 13 فبراير 2024

قصيدة / لهاذي الأرض والمسرى رجال ... تعالى الله لله الكمال

لهاذي الأرض 

لهاذي الأرضُ والمسرى رجالُ
تعالى اللهُ للهِ الكمالُ

حباهَا واصطفاهَا بما يليقُ
ووسطَ سمائهَا كَمُل الهلالُ

وعاشتْ أمةُ الإسلامِ فيهَا
وأيْنَعَ في محاسِنِهَا الجمالُ

حماهَا اللهُ منْ كلِّ الأعادي 
وإن بُلِيتْ وحلَّ بهَا احتلالُ

فما يحيى بهَا زمناً طويلاً
ولا يهنى وإنْ طالَ المطالُ

لها الجندُ الأشاوسُ تفتديهَا
لحرمتِهَا يطيبُ بهَا النضالُ 

يقودُ جيوشهَا شهمٌ كريمٌ
شجاعُ القلبِ يعشقهُ القتالُ

يحررهَا ويبني فيهَا مجداً
كأنهُ فوقَ هامتهَا عقالُ

وحرّرهَا صلاحُ الدّينِ حتى
تحطَّمَ فوقَ تُرْبتهَا الضلالُ

فما للظالمينَ بهَا بقاءٌ
وكلُّ المعتدينَ لهم زوالُ

صالح محسن الجهني

قصيدة - يذوب القلب فيما لا يذوب ... وماء المزن تعشقه القلوب

يذوب القلب فيما لا يذوب

يذوبُ القلبُ فيما لا يذوبُ
وماءُ المزْنِ تعشقُهُ القلوبُ

فلا تحزنْ إذا عَظُمَ المصابُ
وكنْ جلداً إذا هبَّ الهبوبُ
 
فما للحزنِ والأحزانِ دربٌ
على من يغلقونَ لهُ الدروبُ

تصبّرَ إنَّ عُقبى الصبرِ خيرٌ
ولا تحزن كما قال الحبيبُ

ونبراسُ الحياةِ الصبرُ فيهَا
ونحسبُ أنَّها شاةٌ حلوبُ

لنا فيهَا ليالٍ طيباتٍ
وأخرى في لياليِهَا الكرُوبُ

وولّتْ مثلمَا ولّى الصباحُ
وعادتْ مثلمَا عادَ الغروبُ

كذا الدنيَا شقاءٌ وابتلاءٌ
وأعظمُ محنةٍ فيهَا الهروبُ

من الأقدارِ والأيامِ تمضي 
وعكّرَ صفوَ مجراها الحروبُ

فصبراً إنْ دعى الداعِي إليهَا
تدافعُ عن كرامتِهَا الشعوبُ

كذوبُ القومِ لا تُصْغِي إليهِ
كذئبٍ لا أمانَ لهُ كذوبُ

فما الإسلامُ إلا دينَ سلمٍ
عظيمٍ لا تُرى فيهِ العيوبُ

وأعظمُ ما يزينهُ الجهادُ
وأسوأُ ما بأنفسِنَا الذنوبُ

جهادُ النّفسِ والاعداءِ حقٌ
بهِ النُّصرُ المبينُ لمنْ يتوبُ

لوجهِ اللهِ منْ كُلِّ الخطايَا
ويخشى أنْ يُحالفهُ الرُّسوبُ

صالح محسن الجهني

الاثنين، 18 ديسمبر 2023

سَقَطَتْ دِيِموُقراَطيـةً بالوحـلِ ... موصوفـةً بالعلـمِ لا بالجهـلِ

سقطت ديموقراطية بالوحل 

سَقَطَتْ دِيِموُقراَطيـةً  بالوحـلِ
موصوفـةً بالعلـمِ لا بالجهـلِ

وتمرغتْ به رغمَ أنفها  ليتهـا
كانـت دِيِموُقراَطيـةً  كالنحـلِ

أوحى إليهـا الله جـلَّ جلالـهُ
ومن الجبالِ بيوتُهـا  والنخـلِ

أكلتْ ومن كلِّ الثمارِ  طعامُهـا
ولربِّها سلكتْ عظيـمَ الفضـلِ

للناسِ أخرجَ من بُطونِها بلْسَماً
ألوانًـهُ شتـى كـزرعِ الحقـلِ

خيرَ الشرابِ ومن كريمٍ  منعـمٍ
فيـه الشفـاءُ ونافـعٌ  للعقـلِ

أينَ العقولُ المسكراتُ شرابُهـا
الخمرُ خدَّرهَـا عديـمَ الشكـلِ

دعمتْ بمالِها نازيـاً  متطرفـاً
غرَّتـهُ قبَّتُـهُ بغيـضَ النسـلِ

مسلوبةً في غيِّهـا  وضلالِهـا
وتظُـنُّ أنَّهـا منبـراً  للعـدلِ

تدعوا إلـى حُرِّيـةٍ أجْرَاسُهـا
قُرِعتْ وغَـزَّةُ ساحـةٌ  للقتـلِ

سَكَرَتْ عيونَها لم ترَ تدمِيرُهـا
وحِصَارُهـا ومجـازرٌ  للطفـلِ

وجرائمٌ في حقِ شعـبٍ أعـزلٍ
يَسْعى إلى التحريرِ منْ  محتـلِ

كلُّ الشُعُوبِ تحررَتْ  أوطانَهـا
إلا فلسطيـنَ الكريـمَ  الأصـلِ

يسعى إلى فكِ الحصارِ  بعزمـهِ
وجهادهِ جندُ الـردى  والعـزلِ

وصمودهِ في وجهِ محتلٍ طَغَـى
فالحرُ لا يرضى هـوانَ البغـلِ

اللهُ أَكرَمـهُ بخيـرِ  عطـائِـهِ
والحسنيينِ منَ العطاءِ  الجـزلِ

وعدٌ منَ الرحمنِ غَزَّةَ أصبـري
صبرَ السيوفَ على شديدِ الصقلِ

بالصَّفِ والإسراءِ نَصْرُكِ قـادمٌ
وعلى اليهودِ الرُّعبَ أَهلَ البخلِ

موسى تبرأَ منْ خبيثِ  فِعالِهـمْ
والأنبيـاءُ كذلِكـمْ ذاَ الكِـفـلِ

في سَبْتِهمْ وسُبَاتِهمْ عِبَـرٌ لنـا
بالسُحْتِ عاشوا للهوى والأكـلِ

القاتلـونَ الأَنبيَـاءَ بغـدرِهـم
الناكثـونَ عُهُودُهـمْ  بالحبـلِ

المدَّعونَ بِقتلهمْ عيسـى ومـا
صَلَبُوهُ نَجَّاهُ كريمُ الفضلِ

عنْدَ الكريمِ مع الكـرامِ مكرمـاً
من آلِ عمرانَ لـوادي  النمـلِ

من آلِ إبراهيمَ خيرَ من اصطفى
نوحـاً وآدمَ كـل ذاتِ الحمـلِ

الصادقين الصابرين على  الأذى
ولربِّهمْ بذلـوا عظيـمَ  البـذلِ

المسلمين العامريـن  لأَرضِـهِ
ليسوا كمنْ سفكوا دماً  بالسهلِ

صهيونُ محتلٌ لمسرى  محمـدٍ
القُدْسِ والأقصى الفريدِ النصـلِ

سفكوا دماءَ المسلمينَ  بظلمِهمْ
في غيرِ حـقٍ قتلهُـمْ  للكهـلِ

قتلوا الطفولةَ قبلَ سنِّ بُلوغِهـا
حتـى النسـاءَ إبـادةٌ بالفعـلِ

من يقتلونَ الأنبيـاءَ ورسلِهـمْ
المعتـدونَ بجيشهِـمْ والرَّجـلِ

هذي عَقِيدتُهمْ وهـمْ  أعداؤُنـا
مستعمرون جزاؤهـمْ بالسحـلِ

مستوطنونَ بغيرِ حقٍ  أحرقُـوا
وطناً وأصبـحَ أهلـهُ بالمحـلِ

مستوطناتٌ يرغبـونَ  بأمنِهـا
عجباً لهمْ ليسـوا لـهُ بالأهـلِ

متغطرسونَ لكـلِ يـومٍ وقتـهُ
ولكـلِ طـاغٍ أنفـهُ بالـرمـلِ

مستكبرونَ بعدةٍ حـازوا  لهـا
تحطيمُـهُـمْ باللهِ لا بالـهـزلِ

ليسوا كعادٍ أو ثمـودَ وغيرهـا
ليسوا كفرعونَ بمـاءٍ  ضحـل
ِ
صهيونُ موعدُهُ قريبـاً عاجـلاً
سيرى دمـاراً مرعبـاً بالمثـلِ

أقوى من الزلزالِ فـي تدميـرهِ
من عالمٍ ميقاتِ يـومِ الفصـلِ

صالح محسن الجهني

الأربعاء، 13 ديسمبر 2023

غمزتْ بعينِها " توري " والهوى غمزةْ ... وكَثيرُ مات َجريحاً من هوى عزةْ

قصيدة في الأمريكية / توري بينسو حكمة مباراة الاتحاد واوكلاند_سيتي النيوزلندي، في بطولة كاس العالم للاندية 2023 وغمزتها الشهيرة 

غمزت بعينها

غمزتْ بعينِها " توري " والهوى غمزةْ
وكَثيرُ مات َجريحاً من هوى عزةْ

فعلتْ بأحرفِ عِلتِنَا فعائلهَا
ولسانهَا أعجميٌ يهمزُ الهمزةْ

شقراءُ كالشَّمسِ أمريكيةُ الأصلِ
رشيقةُ العودِ في أغصانِهَا موزةْ

كهمزةِ الوصْلِ تحكمُ في ملاعبِنَا
تجري على العشبِ تمشي مِشْيةَ الوزةْ

بينَ النمورِ وعشاقُ النمورِ أتوا
والنمرُ يعرفُ بالوثباتِ والقفزةْ

وترنَّمَ الليلُ طرباً من رشاقتِهَا 
جميلةٌ لم تكنْ بالحفلِ مهتزةْ

فتنتْ قلوباً بمشيتِهَا ونظرتِهَا 
ونمورنَا في عرينِ المجدِ معتزةْ

قتلتْ بسيفِ عيونهَا من يناظِرهَا
وقومهَا يقتلونَ النَّاسَ في غزةْ

والحسنُ فتّاكٌ والأشواقُ قاتلةٌ
وعاشقُ الحسنِ لا يخلو من الهزةْ

والقبحُ أفتكُ والأحقادُ قاتلةٌ
أصحابهُ يمنعونَ الماءَ والخبزةْ

عن أهلِ غزةَ والأحداثُ مرعبةٌ
ولصمتِ عالمنَا بقلوبِنَا حزةْ

صالح محسن الجهني

#كثير_عزة كثير عزة بن عبد الرحمن بن الأسود الخزاعي (23 هـ - 105 هـ 644 - 723م): شاعر، متيم مشهور. يقال له «كثير عزة» وكان قد تتيم بعزة  

الاثنين، 4 ديسمبر 2023

الأمرُ للهِ والأقدارُ أقدارُ ... ونحنُ نعلمُ أنَّ اللهَ جبَّارُ

الأمرُ للهِ والأقدارُ أقدارُ

الأمرُ للهِ والأقدارُ أقدارُ
ونحنُ نعلمُ أنَّ اللهَ جبَّارُ

هو المسيطرُ بالدنيا وضرتِهَا
وهو الملاذُ إذا حفّتنا أخطارُ

قلْ للنسورِ بأمريكا وعالمِها
إنَّ القرودَ لهَا سوقٌ ومضمارُ 

هذي القرودُ التي أنتم لهَا خدمٌ
أحفادُ صهيونَ في تاريخِكم عارُ

منْ بعدِ ما كانَ تاريخٌ لهُ قيمٌ
تنافسونَ بهِ بالكونِ أقطارُ

اليومَ أصبحَ في صهيونَ مرتهنٌ
وراهنُ النفسَ لا يفديهِ دولارُ

أنتم لهم خدمٌ أنتم لهم أسرى
رهائنٌ وبني صهيونَ أشرارُ

جاءوا فلسطينَ والأيامُ شاهدةٌ
بوعدِ ظُلمٍ وكمْ للظلمِ أنصارُ

والبيتُ أبيضَ لولا منْ يلوثهُ
بفكرِ صهيونَ حتى كادَ ينهارُ

تحرروا من بني صهيونَ وانتصروا
للعدلِ والسلمِ إن الخيرَ مدرارُ

صهيونُ شرٌ وأنتم تحتَ سطوتهِ
والراهبُ العدلُ لا تغويهِ أحبارُ

ملوكُ مالٍ بهم جشعٌ وفلسفةٌ
وأهلُ غدرٍ وبالآثامِ تجارُ

أهلُ الخيانةِ أهلُ الكبرِ والحسدِ
قساةُ قلبٍ لهم بالظلمِ أخبارُ

إثارةُ الحربِ بينَ النَّاسِ والفتنِ
يسعونَ فيها وهم بالحربِ فجَّارُ

جرائمُ الحربِ لا تخفى أدلتهَا 
تُبكي القلوبَ وتُشعلُ وسطها نارُ

سيهزمُ الجمعُ ربُّ البيتِ قائلُهَا
الصبْرُ غزَّة سيفُ اللهِ بتَّارُ 

سيأتي النصرُ مهما طالَ موعدهُ
والوعدُ حقٌّ وتخفى عنَّا أسرارُ

اللهُ يعلمُ ما يخفى بقدرتِهِ
إنّ الحياةَ بنورِ اللهِ أنوارُ

ويجعلُ اللهُ بعدَ الظلمِ مرحمةً
على فلسطينَ تبقى لأهلِهَا الدار

صالح محسن الجهني

السبت، 25 نوفمبر 2023

رباعية ابتسامة أطفال غزة/ نظرتْ وفي عينِهَا الدَّمعُ ... وتبسَّم الأبُ والجمعُ

رباعية ابتسامة أطفال غزة

نظرتْ وفي عينِهَا الدَّمعُ
وتبسَّم الأبُ والجمعُ

قالتْ لهمُ منْ براءَتِهَا
توقَّفَ القصْفُ والقمْعُ

ضحكوا وقالوا لها : كلَّا
تكفْكفَ الدَّمعُ والسَّمعُ

محرومةٌ منْ طفولتِهَا
تبكي كمَا يبكي الشَّمعُ

صالح محسن الجهني