عميد طيار ركن متقاعد

لقب ( شاعر القوات الجوية ) تشريف وتكريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران رحمه الله فقد منحني إياه في حفل تخرج الدورة ( الحادية والعشرون ) من كلية الملك فيصل الجوية بالرياض (عام 1402 هـ - 1981م)



الثلاثاء، 13 فبراير 2024

قصيدة - لهذي الأرض والمسرى رجال ... تعالى الله لله الكمال

لهذي الأرض والمسرى رجال

لهذي الأرضُ والمسرى رجالُ
تعالى اللهُ للهِ الكمالُ

حباهَا واصطفاهَا بما يليقُ
ووسطَ سمائهَا كَمُل الهلالُ

وعاشتْ أمةُ الإسلامِ فيهَا
وأيْنَعَ في محاسِنِهَا الجمالُ

حماهَا اللهُ منْ كلِّ الأعادي 
وإن بُلِيتْ وحلَّ بهَا احتلالُ

فما يحيى بهَا زمناً طويلاً
ولا يهنى وإنْ طالَ المطالُ

لها الجندُ الأشاوسُ تفتديهَا
لحرمتِهَا يطيبُ بهَا النضالُ 

يقودُ جيوشهَا شهمٌ كريمٌ
شجاعُ القلبِ يعشقهُ القتالُ

يحررهَا ويبني فيهَا مجداً
كأنهُ فوقَ هامتهَا عقالُ

وحرّرهَا صلاحُ الدّينِ حتى
تحطَّمَ فوقَ تُرْبتهَا الضلالُ

فما للظالمينَ بهَا بقاءٌ
وكلُّ المعتدينَ لهم زوالُ

صالح محسن الجهني

قصيدة - يذوب القلب فيما لا يذوب ... وماء المزن تعشقه القلوب

 

يذوب القلب فيما لا يذوب

يذوبُ القلبُ فيما لا يذوبُ
وماءُ المزْنِ تعشقُهُ القلوبُ

فلا تحزنْ إذا عَظُمَ المصابُ
وكنْ جلداً إذا هبَّ الهبوبُ
 
فما للحزنِ والأحزانِ دربٌ
على من يغلقونَ لهُ الدروبُ

تصبّرَ إنَّ عُقبى الصبرِ خيرٌ
ولا تحزن كما قال الحبيبُ

ونبراسُ الحياةِ الصبرُ فيهَا
ونحسبُ أنَّها شاةٌ حلوبُ

لنا فيهَا ليالٍ طيباتٍ
وأخرى في لياليِهَا الكرُوبُ

وولّتْ مثلمَا ولّى الصباحُ
وعادتْ مثلمَا عادَ الغروبُ

كذا الدنيَا شقاءٌ وابتلاءٌ
وأعظمُ محنةٍ فيهَا الهروبُ

من الأقدارِ والأيامِ تمضي 
وعكّرَ صفوَ مجراها الحروبُ

فصبراً إنْ دعى الداعِي إليهَا
تدافعُ عن كرامتِهَا الشعوبُ

كذوبُ القومِ لا تُصْغِي إليهِ
كذئبٍ لا أمانَ لهُ كذوبُ

فما الإسلامُ إلا دينَ سلمٍ
عظيمٍ لا تُرى فيهِ العيوبُ

وأعظمُ ما يزينهُ الجهادُ
وأسوأُ ما بأنفسِنَا الذنوبُ

جهادُ النّفسِ والاعداءِ حقٌ
بهِ النُّصرُ المبينُ لمنْ يتوبُ

لوجهِ اللهِ منْ كُلِّ الخطايَا
ويخشى أنْ يُحالفهُ الرُّسوبُ

صالح محسن الجهني