بِسْم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين
محمد ابن عبدالله وعلى اله وصحبه اجمعين.
قصيدتي بمناسبة تخرج ابنتي سهام من كلية الطب بجامعة تبوك يوم
الثلاثاء (الاول من شهر شعبان 1439هـ) الموافق (17 ابريل 2018م). في الحفل الذي أقامته
جامعة تبوك في مدينة الملك خالد الرياضية برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي
الامير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك - حفظه الله -اسأل الله العلي القدير أن يكتب
لابنتي وجميع الطلاب والطالبات المتخرجين التوفيق والنجاح فيما فيه خدمة وطننا
العزيز وكل الشكر والحب والتقدير لجامعة تبوك والقائمين عليها.
وهذه الخاطرة من شعر الكسرة قلتها عندما تم قبولها في كلية الطب عام
1433 ه.
اليوم من اجمل أيامي
والحمد للواحد العلام
تحققت اجمل أحلامي
يا رب بارك لنا بسهام
وقصيدتي اليوم على نهج قصيدة أمير الشعراء احمد شوقي رحمه الله عن
مدينة (زحلة) والتي مطلعها.
شَيَّعْتُ أحلامي بِقَلْبٍ باكِ
ولَمَمْتُ من طُرُقِ المِلاحِ شِباكي
وكذلك على نهج قصيدة الشاعر السوداني احمد محمد صالح رحمه الله عن
مدينة دِمَشْق ومطلعها:
صبراً دمشق فكل طرف باك
لما استبيح مع الظلام حماك
وأقول في قصيدتي في هذا اليوم :
جددتِ بالأفراح كلّ صِباكِ
وتجددتْ أَفراحُ قلبي معاكِ
وفؤادُ من سهرتْ عليكِ وقدمتْ
فيضَ الأمومةِ كي ترىٰ عيناكِ
في فرحةٍ منذُ الطفولةِ حتى ذا
اليومِ الذي يزهو به مسعاكِ
فالحمدُ للهِ الذي منْ فضلهِ
نورَ الهدايةِ والهدىٰ أعطاكِ
والله أكبرُ كمْ علينا نعمةً
محمودةً فهو الذي سوّاكِ
ما كنتُ إلا راجياً توفيقهُ
فهو الذي منْ فضلهِ رباكِ
واليومُ بعد تخرجٍ وسعادةٍ
يا ابنتي فلتشكري مولاكِ
فالطِّبُ من خيرِ العلومِ مكانةً
بين العلومِ الطيباتِ زواكي
في خدمةِ الانسانِ قلّ نظيرهُ
للعالمينَ وللمريضِ الشاكي
شرفٌ لهُ ورسالةٌ علميةٌ
شمسُ العلومِ ودرةُ الأفلاكِ
فيه الأمانةُ مطلبٌ وجمالها
أن ترتجي عندَ العظيمِ جزاكِ
من فرحتي وسعادتي لا تنتهي
خيرَ الأماني حققتها يداكِ
بالصبرِ والاخلاصِ يُقتطفُ المنىٰ
وهو الدواءُ ووصفةُ النُّساكِ
اللهُ أسألُ أنْ تكوني طبيبةً
وعلىٰ دُروبِ الخيرِ كُلَّ خُطاكِ
صالح محسن الجهني