أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله
يا أميرَ الشعرِ والشعراءُ عذراً
قاطفو الأزهارِ والأشواقِ مرضى
ليتهم أطروكَ حتى لا يُلاموا
اِحترامُ الفكرَ والأمواتَ فرضا
ليتهم جاءوا بما قدْ قلتَ يوماً
اعتراضُ العارضَ المدرارَ قرضا
بدّلوا الأسماءَ عن أوطانِها
يحسبونَ البحرَ للربانِ فوضىٰ
لم يراعوا ذلكَ التاريخَ صفواً
لليالي كيفَ ذَا غمزاً وغمضا
كيفَ ذَا والشعرُ من أشواقِنا
مصدرُ التاريخَ فيهِ الأمرَ يُقضى
هلْ يصِّحُ الناسُ تسرقُ شاعراً
أو يصّحُ البعضُ ينهبُ بعضا
كانَ أولى أنْ يُشاعَ الصدقَ أولى
والمكارمُ حينَ يومَ البعثِ أمضى
يا أميرَ الشعرِ والشعراءُ عذراً
اشتهارُكَ فاقهمْ طولاً وعرضا
نمْ قريرَ العينِ فالشرفاءُ صانُوا
كلَّ ما قدْ قلتَ عندَ اللهِ ترضى
عالمُ الأسرارَ لا يخفى عليهِ
كلُ قلبٍ يحتوي سراً ونبضا
نمْ قريرَ العينِ في ملكوتهِ
كمْ صدوقاً قدْ بنى شعبا وأرضا
صالح محسن الجهني