يا قلبي اللي على الدلّه ، يشفق على شربها بالحيل

يا قلبي اللي علـى  الدلّـه يشفق على شربها بالحيـل

لا زلّهـا حـافـظ الـزلّـه تريح ضميري لها  تفضيـل

النفس مـا صابهـا  ملّـه جاء بنّها واختلـط بالهيـل

حتى غـدت تقـل  منهلّـه وسميةٍ فـي ثراهـا سيـل

تسقي هل الخيـر  والتلّـه خضارهـا كنّـه  بتفصيـل

سبحان رب السمـاء اللّـه اللي وقانـا دروب  الميـل

يا راكب اللـي تقـل  فلّـه لا سندت ما تهـاب الشيـل

ركّابهـا رجـال مستـلّـه اقلوبها فـي ظـلام الليـل

كل ما لفوا دار فـي  طلّـه قدم قراهـم رجـال الخيـل

ما بيـن هرجـه ومشتلّـه ما جابها راعـي  التمثيـل

اللي نسـى يجلـب الغلّـه سوالفه مـا لهـا تفصيـل

يا (عيد) حالي قضى  كلّـه غاب القمر والرقيب سهيـل

القلـب لـه عيـن مبتلّـه حظه عشق نومة التعسيـل

يا ما حفظتـه عـن الذلّـه على الوفاء بموقف التصميل

وأشوفه اليـوم لـه  جلّـه ذكرني اللي مضـى وقبيـل

قال الهوى حط بـي  خلّـه ذوقنـي المـرّ والتنكـيـل

حتى الزمـن علنـي علّـه ما طاعني وأنتهى التحصيل

الزين حـل الوصـل حلّـه وأنا موثـق حبالـه حيـل

ريمـيـةٍ كنّـهـا المـلّـه ما ملّ أنا منّهـا لـو قيـل

راحـت ولا بعينهـا  هلّـه ما تحفظ الوعد دوم  تميـل

صالح محسن الجهني

ديوان بين السحابة والسراب الصفحة 116-117