قصيدة فلسطين وغزة و(بروتوكلات) صهيون
فرحوا كما فرِحَ اليهودُ بموتِهمْ
بلْ كانوا أكثرَ فرحةً وسرورا
يا للخزيةِ من بهائمِ أمةٍ
بُليتْ بهمْ وعدوهَا مدحورا
فرحوا كما فرِحَ العدوُ بقتلهمْ
أوليسَ هذا منكراً محذورا
أوليسَ هذا الفعلَ فعلَ منافقٍ
وعدونا في كتابِنا مذكورا
وعدونا في أرضِ غزةَ مجرمٌ
قد سجلوا فيما يرومُ حضورا
وعدونا أهدافهُ معروفةٌ
وإلى التوسعِ خارطٌ دستورا
لخريطةٍ كبرى يظنُّ بأنهُ
يوماً سيحكمُ ما بها منثورا
وعلى (البروتوكولاتِ) يسعى حالماً
صهيونُ أسَّسَ ما بها منشورا
أحلامهُ الصغرى فلسطينَ التي
احتلها وأعانهُ (بلفورا)
والكبرى أعلنهَا بكلِّ وقاحةٍ
من بعدِ غزةَ استشاطَ غرورا
قد زادهُ قتلُ الكرامَ مآثماً
والاغتيالُ لمن يذودُ شرورا
فخذوا إلى أحلامِهِ أحلامكمْ
ومن التسلحِ والعقيدةِ نورا
وخذوا إلى ردعِ العدو سلاحكمْ
من كانَ يتّبِعُ الهُدى منصورا
وخذوا إلى بترِ النفاقِ وأهلهِ
ما في الكتابِ وجهدكمْ مشكورا
فهُمُ العدو لدينِنا وديارِنا
وهُمُ العدو لبيتِهِ المعمورا
كم باركوا للظالمينَ فِعالهمْ
وغداً يمدوا للعدوِ جسورا
فإذا كُفيتمْ غدرهمْ وشرورهمْ
أضحى العدوُ كأنَّهُ عصفورا
ويظلُّ حتى زوالهِ في عُزلةٍ
وإلى نهايةِ جُرْمِهِ مذعورا
والوعدُ حقٌ والشهادةُ مغنمٌ
وشهيدُ أمةِ أحمدٍ مأجورا
لو يعلمُ الأعداءُ أينَ مصيرهُ ؟
ما يفرحونَ ويجرحوننا زورا
لو يعلمُ الكفارُ كيفَ نعيمهُ ؟
يدعونَ في يومِ الحسابِ ثبورا
شُهداؤنَا الأحياءُ عندَ إلهنا
فَرِحينَ كانَ جَزَاؤُهُمْ مبرورا
في جنةٍ فيها النعيمُ وأهلهَا
خيرُ البريةِ رزقهمْ موفورا
واللهُ نورٌ والعقيدةُ بلسمٌ
والعزُّ في إِسلامِنا مسطورا
صالح محسن الجهني