عميد طيار ركن متقاعد

لقب ( شاعر القوات الجوية ) تشريف وتكريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران رحمه الله فقد منحني إياه في حفل تخرج الدورة ( الحادية والعشرون ) من كلية الملك فيصل الجوية بالرياض (عام 1402 هـ - 1981م)



الخميس، 24 فبراير 2011

قطرت الحب فانطلق القطار ، كغيث في مرابيه الخضار

بمناسبة وصول خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالما معافا والحمد لله على سلامته يوم الأربعاء 20/3/1432هـ
وكانت رحلة العلاج بعد نهاية موسم الحج عام 1431 هـ
نشرت بمجلة الدفاع العدد 158
قَطَرْتَ الحُبَّ فانْطَلَقَ الْقِطَـارُ
كَغَيْثٍ في مرَاَبِيِـهِ  الخَضَـارُ
يُـرَدِدُ مـنْ بِـهِ للهِ  حُـبـاً
وإجْـلاَلاً وَشِيْمَتُـكَ  الْوَقَـارُ
لِمَا قَدَّمْـتَ للْبَيْـتِ  الْعَتِيِـقِ
ومن لَبَّوْا حَجِيـجٌ  واعتمـارُ
لِخَالِقِنَـا بِتَوْحِيـدٍ  وحـمْـدٍ
مَشَاعِرُهُم كَسَتْ شعـبٌ ودارُ
بَيَـاضٌ لا يُعَادِلـهُ بَـيَـاضٌ
سِوى بِيضُ القُلُوبِ كَمَا المنارُ
مِنَ النَّوُرِ الْعَظِيمِ لذِيِ  الْجَلاَلِ
بِنُـورِهِ يُسْتَضَـاءُ ويُسْتَنَـارُ
فَكَانَ الْحَـجُّ تَشْرِيَفَـاً وَأمْنَـاً
وتَنْظِيمـاً يُوَاكِبُـهُ  ازدِهَـارُ
وَتكْرِيماً لِمنْ قَدْ حَـلًّ ضَيْفـاً
عَلَيْنَا يَقْصِدُ الْحَـرمَ المجـارُ
فمكةُ ضَيْفُهَا ضيـفٌ  كريـمٌ
بِأَهْلِهَا لَيْلُهَا أَضْحَـى  نَهَـارُ
سَقَاهَا اللهُ مِنْ مُزْنِ السَّحَـابِ
وزَمْزَمُ جُـودِهِ فَـاقَ الْبحَـارُ
وَجُودكَ مِنْ عَطَاءِ اللهِ جُـودَاً
يَدٌ بَيْضَـاءُ رَاَحَتُهَـا  مـزارُ
وَدَارِكَ مَشْرَعاً للْخَيـرِ دومـاً
حَكَمْتَـهُ بِالْعَدَالَـةِ  اقْـتِـدَارُ
سَلاَمٌ خَـادَمَ الْبَيتَيـنِ ذُخْـرَاً
لَنَا فِيْ خِدْمَةِ الْبَيْـتِ افْتِخَـارُ
خَدَمْتَ الْبَيْتَ والإسْلاَمَ فَخْـرَاً
وإِيمَاناً كَمَـا صَنَـعَ  الكِبَـارُ
رِجَالٌ سَطَّرَ التَأرِيـخُ  عَنْهُـمْ
حُرُوفـاً لا يُغَبِّرُهَـا  الغُبَـارُ
نَرَاهَا فِـيْ كِتَـابِ اللهِ نـوراً
مُنِيراً والْحَديثُ لـهُ  اعتبـارُ
فإبْرَاهِيـمُ شـيَّـدَهُ مجيـبـاً
لأِمْـرِ اللهِ وارتَفَـعَ  الْجـدَارُ
عُلـوٌ لا يُضَاهِـيـهِ عُـلـوٌ
كأنّهُ لاَمَـسَ الْمُـزْنِ الغِـزَارُ
تَحُـفُّ بِـهِ ملائِكَـةٌ  كِـرَامٌ
وإسْمَاعِيـلُ نَاوَلَـهُ الحِجَـارُ
وَشَيَّـدَ رُكْنَـهُ حَجـراً زكيـاً
مِنَ الْجَنَّـاتِ والفِـرْدَوْسِ دارُ
لِمَنْ عَبَدَ الإلهَ بـدُونِ شِـرْكٍ
وَيُـدْرِكُ أنَّ للْحَـقِ  اخْتِبَـارُ
فقَبَّلَهُ الحَبيْبُ فَدَتْـهُ  رُوحِـي
بِحُـبٍ والْمَحَبَّـةُ اعتِـطـارُ
فَسُبْحَانَ الـذِي يَهْـدِي إليـهِ
وسبْحَانَ الذِي مَلَـكَ  القَـرَارُ
بأنْ يَبْنيِ لَهُ بـالأرَضِ بَيْتـاً
كَبَيْتٍ في السَّمَاءِ لَـهُ  يُـزَارُ
مِنَ الْمَلَكِ الكَـرامِ المُكرَمِينَـا
بِنُـورِ اللهِ والأَنْـوَارِ سـاروا
وَنَرْفَعُهَا الأياَدِي لذِي الجَـلاَلِ
على نعمٍ نعيشُ بهـا  كبـارُ
وَنَحْمـدُ ربَنَـا عُدْتُـمْ إليْنَـا
بخيرٍ بَعْـدَ طَـالَ  الانْتِظَـارُ
شِفَاؤكَ فَرْحَةٌ فِيْ كُـلِ  بَيْـتٍ
وَبَيْـتُ اللهِ فَرْحَتُـهُ  العَمَـارُ
بِذِكْـرِ اللهِ مَخْـدُومَ الْجَنَـاَبِ
بأيْدِي خَادمُ البَيْـتِ انتصَـارُ
لِديـنِ اللهِ والإسـلامِ عــزاً
بِعَـوْنِ اللهِ للوطـنِ السِّـوَارُ
قُدُوُمكَ سَالِمـاً فَـرَحٌ جَدِيـدٌ
حَمَامُ البَيْتِ بالأَفْرَاحِ  طَـارُوا
يَزُفُّـونَ الْتَهانِـي مُشرِقَـاتٌ
لِشَعبِكَ والقُلُوبُ لهـا مَطـارُ
يَعُمُّ بِهَا الْوَفَاءُ لَكُـمْ  دَوَامـاً
ديـارٌ لا ينافسـهـا ديــارُ
صالح محسن الجهني