للهِ ثُــمَّ لِعَـبْـدِاللهِ بَيْعَـتُـنَـا
ورَايَةُ الْمَجْـدِ والأَمْجَـادِ رَايَتُنَـا
|
فِيْهاَ الشَّهَـادَةُ لِلْعَلْيَـاءِ خَافِقَـةٌ
للهِ ثُـمَّ وَلـيِّ الأَمْـرِ طَاعَتُـنَـا
|
نَحْنُ السُّعُودِيْـةُ مَلِـكٌ ومَمْلَكـةٌ
أَتْبَاعُ طَاهَا عَلى الإِسْلاَمِ فِطْرَتُنَـا
|
دِينٌ لِمَمْلَكَـةِ الإِسْـلاَمِ أَسَّسَهَـا
عَبْدُالْعَزِيْزِ وفِيْ الإِسْـلاَمِ عِزَّتُنَـا
|
نُورُ الْمَشَارِقِ للإنسَـانِ عزَّزَهَـا
نُورُ الكِتَابِ ونُـورُ اللهِ وحْدَتُنَـا
|
ولاَ إِلهَ سِـوَى الرَّحْمَـنِ نَعْبُـدُهُ
الْوَاحِدِ الأَحَدِ سَلِمَـتْ عَقِيْدَتُنَـا
|
لِلْخَيْرِ والسُّنَةِ السَّمْحَـاءِ مَوُرِدُنَـا
مَهْمَا الْحَوَادِثُ لَنْ تُثْنَـى إِرَاَدَتُنَـا
|
خَيْرُ الْجُنُـودِ بـأَرْضِ اللهِ قَاَطِبَـةً
أَهْلُ الرِّسَالَـةِ والإِقْـدَامُ عَاَدَتُنَـا
|
لِلْجَارِ والضَّيْـفِ مَنْزِلَـةً نُبَجِلُهَـا
نَسْلُ الْعُرُوبَةِ والإِكْـرَامُ شِيْمَتُنَـا
|
شَعْبُ الّذِيْ مَنْ لَهُ الْمَلَكُوتَ شَرَّفَهُ
فِي خِدْمَةِ الْبَيْتِ والْغَـرَّاءُ قِبْلَتُنَـا
|
نَحْنُ الْخَلِيْجُ وَيَجْمَعُنَـا رَوَاَبِطُنَـا
مَنْ عَهْدِ طَاهَا إِلى الْبَارِيْ عِبَاَدَتُنَـا
|
نَحْنُ الْخَلِيْـجُ وَسَيِّدُنَـا تَعَاوُنُنَـا
يَسُودُنَـا الْـوِدُّ صَاَدِقَـةٌ مَوَدَّتُنَـا
|
كأَنْنَا إِخْوَةٌ مَـنْ رِحْـمِ جَوْهَـرَةٌ
مِنْ دَانَةِ الْبَحْرِ والْيُمْنَـى عَزِيمَتُنَـا
|
عَلَى شَوَاطِئِهِ فِـيْ عُمْـقِ هَيْبَتِـهِ
حَضَارَةُ الْعُرّبِ مَا أَفَلَتْ سَيَادَتُنَـا
|
إِذَا دَعَا الأَمْرُ عُضْوٌ اسْتَجَابَ لَـهُ
أَعْضَاؤُهُ الْخَمْسُ واجْتَمَعَتْ قِيَادَتُنَا
|
لِلنَّصْرِ وَالْعَوْنِ حَتَى يَسْتَطِيبَ لَـهُ
طِيْبُ الْحَيَاةِ وَلَمُّ الشَّمْـلَ غَايَتُنَـا
|
أَهْلُ الْوَفَـاءِ لِمِيثَـاقٍ لِمَجْلِسِنَـا
فِيْ وِحْدَةِ الصَّفِ سَاَمِيةٌ مَكَانَتُنَـا
|
بَيْنَ الشُّعُوبِ وَفِيْ الأيْـامِ تَجْرِبَـةٌ
فِيْهَا الْمُفِيْدُ وَكَمْ رَبِحَتْ تِجَارَتُنَـا
|
هَذِي التِي فِيْ سَبِيـلِ اللهِ جَاَرِيَـةٌ
لِلحُسْنَيَيْـنِ وَمَـا رُدَّتْ بِضَاعَتُنَـا
|
دِرْعُ الْجَزِيْرَةِ عَيْـنُ اللهِ تَحْرُسُـهُ
خَيْرُ الْجُيوُشِ وَمِنْ أَبْنَـاءِ جِلْدَتُنَـا
|
مَنْ ذَا الْذِي فِيْ خَلِيْجِ الْحُبِ شَكَّلَهُ
مِنْ لَوْنِ أَمْوَاجهِ وَالْسَّيْفُ نَخْوَتُنَـا
|
مِنْ لَوْنِ مُرْجَانِهِ وَبَيـاضِ شَاطِئِـهِ
وَكُرُومِ عُنَّابِـهِ وَالْنَّخْـلُ عَمَّتُنَـا
|
هَذَا الْذِيْ فِيْ خَلِيْجِ الْخَيْرِ أَسَّسَـهُ
اَلْمُخْلِصُوُنَ لِيْـومِ الجِـدِ قَادَتُنَـا
|
اَلْمُدْرِكُونَ لأَخْطَـارٍ تَحُـفُّ بِنَـا
وَاللهُ حَافِظُنَـا دَامَـتْ حَضَارَتُنَـا
|
صالح محسن الجهني
|
نشرت بمجلة الدفاع العدد 160 رجب 1432 هـ