عميد طيار ركن متقاعد

لقب ( شاعر القوات الجوية ) تشريف وتكريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران رحمه الله فقد منحني إياه في حفل تخرج الدورة ( الحادية والعشرون ) من كلية الملك فيصل الجوية بالرياض (عام 1402 هـ - 1981م)



الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

أقبلت بي شوق إليه معلمي ، جددت عهدا للفضيلة ينتمي

 


أَقْبَلتُ بِي شَوْقٌ إَليـهِ  معلمـي
جَدَدْتُ عَهْدَا ً  لِلْفَضِيلَةِ  يَنْتَمِـي
قَدْ جِئْتُ أَنْهَلُ مِنْ مَعِينِ  عُلُومِـهِ
فَالعِلمُ يَرْوِي كُلَّ تَـوْاقٍ ظَمِـي
والمَرْءُ مِنَّا أَيْـنَ  كَـانَ  فُـؤادُهُ
يَسْعَـى إِليـهِ وبِاَلمحَبَّـةِ  يَرْتمِـي
إنَّ الحَياةَ َ كما عَلِمْتُم  هِجْـرَة  ٌ
فَخُذِ المُفِيدَ إِلى  الفُـؤادِ  المُلْهَـمِ
دَعْ عَنْكَ عِلمَاً لا  يُفِيدُ  حَدِيثُـهُ
مَنْ ذَا الَّذِي يَرْضَى كُؤوسَ العَلْقَمِ
لا بُدّ أنْ يَرِثَ البَنُـونَ  طِبَاعَنَـا
مَنْ ضَيَّعَ المَجْدَ المُـورَّثَ  يَنْـدَمِ
مَنْ كَانَ فِيْ طَلَبِ العُلُومِ سَبِيلـهُ
للفَوزِ يَسْعَى للمَكَـانِ  الأكْـرَمِ
إنَّ المُعَلِّمَ مَـنْ رَأيْـتَ جُهُـودَهُ
تَقْضِي عَلى جَهْلِ العُقُولِ المُعْتِـمِ
والجِيلُ مَنْ يَحْرِصْ عَليهِ  بِعَزْمِـهِ
سَلَكَ الطَرِيقَ إِلى مَدَارِ  الأنْجُـمِ
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ تَخْلُقُ مَـا تَشَـا
قَلَماً ولَوْحَاً قَبْلَ خَلْق ِ  الآدَمِـي
سُبْحَانَـكَ اللَّهُـمَّ خَالِـقُ  آدمَ
عَلَّمْتَـهُ الأسمـاءَ نُطْقَـاً بِالفَـمِ
وَجَعَلْتَ مِنْهُ ومِـنْ بَنيـهِ نُبُـوَّةً
فَضْلاً عَلى هَذا  الزَمَانِ  الأقْـدَمِ
للحَمْدِ تَخْلُقُ ما تَشَـاءُ  هِدَايَـةً
أَنْتَ الْعَزِيزُ فَلا شَريِكَ وَلا  سَمِي
جِبْرِيلُ رُوحُ اللهِ أوْحَـى  أمْـرَهُ
للأنْبِيـاءِ و للنَّـبِـي الخَـاتـمِ
أِقرأْ وبِسْـمِ اللهِ أنْـتَ  مُحَمّـدٌ
اللهُ خَصَّكَ بالكِتَـابِ  الأعْظَـمِ
مَنْ يُعْطَ َ سَبْعـاً للمَثَانِـي  إنَّـهُ
لهُـوَ النَّبـيُ مُعَلَّمَـاً  للمُسّلِـمِ
للحَقِ والقُـرْآنِ  إنْ  المصْطَفَـى
لهُوَ الشَفِيعُ لَنـا بِيَـوْم  ٍ  قَـادِمِ
يا خَاتَمَ الرُّسْلِ الكِرَامِ قَدْ التَقَـى
فيِ ظِلِ هَدْيكَ  عُرْبُها  بالأعْجَـمِ
الخَيْرُ فَيِكَ وَفيِ هُدَاكَ  مَن  اْقتَدى
بَعُدَت خُطَاهُ عَن السَّبِيلِ المُظْلِـمِ
الخَيْـرُ فِـي عُلَمَائِنـا  وَمُعَلِّـمٍ
كَانَتْ رِسَالَتـهُ لِخَيْـرِ الأْنسُـمِ
الخَيْـرُ فـي أُمَرَائِنـا  وولاتِنَـا
حَكَموا بِشَرْعِ اللهِ خَيْرَ  الأنْظُـمِ
عَبْدُالعزيـزِ أقـامَ خَيْـرَ مَنَابِـرٍ
للدِّينِ والعِلْمِ الشَرِيفِ  المُحْكَـمِ
إنَّ المَعَـارِفَ لاَ تَـزالُ قِلاَعُهََـا
الفَهْدُ أسَّسََها  بِـلادِي  أَقْدِمِـي
واليَومَ إنْ كُنَّـا  تَعَلَّمْنَـا  فَـذَا
ثَمَرُ العَطَاءِ عَلى الطَرِيقِ  الأَقْـوَمِ
كَانَ الوَزِيرُ  فَبُورِكَـتْ  أفْعَالُـهُ
ظَـفَرَ المَليِـكُ بِشَعْبِـهِ المُتَعَلِّـمِ
يَا آمراً للأمـرِ نَحْـنُ لأمْرِكُـم
مَلكٌ أقَمْتَ العَدْلَ تُفْدَى  بِالـدَّمِ
يَا رَاعياً للحَفْـلِ  إنَّ  سُموَّكُـم
قَادَ الرِعَايَـةَ للشَّبَـابِ  الهَيْثَـمِ
حُيِّيتَ في كُلِ المَوَاقِـعِ  سَيِّـدِي
كَرَّمْتَ فَـوْزَ الناشِـئِ المُتَقَـدِّمِ
إنَّ الحَضَارَةَ لا تُقَـاسُ  بِعُمْرِهـا
قَرْنٌ مَضَى للخَيْرِ دَارِي  فَاسْلَمِي
حَقٌ عَلى الرَّحْمَنِ نَصْـرُ عِبَـادِهِ
يَا أمَّةَ َ الاسْلاَمِ كَـيْ  تَتَقَدَّمَـي
والنِّعْمَـةُ الغَـرَّاءُ لا تَبْقَـى  إذَا
لَمْ نَتَّخِذْ حَمْـدَاً لِـرَبٍ  مُنْعِـمِ
إنَّ الجُهُودَ إذا اسْتَمَـرَّ عَطَاؤُهَـا
للمَجْدِ تَوَّجَهـا عَظِيـمَ المَغْنَـمِ
إنَّ النِسَـاءَ إذا تَعَلَّمْـنَ الهُـدَى
رَبَّيْنَ جِيلاً  بالمَعَـارِفِ  يَحْتَمِـي
والعِلْمُ إنْ نهلَ البَنُـونَ  رَحِيقَـهُ
أضْحَى الأمَانُ بِمَوْطِـنٍ مُتَبَسِّـمِ
والجَهْلُ إنْ عََمَّ الرِجَـالَ بَـلاَؤهُ
عَادُوا إِلى زَمَنٍ مَضَـى  مُتقَسِّـمِ
إنَّ المُعَلِّـمَ إنْ أضَـاعَ أمَـانَـةً
رَجَعَ البَنُونَ إِلى الزَمَانِ  الأدْهَـمِ
فَتَخَيَّرُوا للجِيـلِ خَيْـرَ  مُعَلِّـمٍ
فِيهِ الصَّـلاَحُ لِنَشْئِنَـا  المُتَفَهِّـمِ
صالح محسن الجهني

ألقيت في حفل ختام العام الدراسي وتكريم المتفوقين عام 1418هـ بمدارس الملك عبدالعزيز النموذجية بتبوك والذي رعاه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة تبوك حفظه الله