لا أدري لماذا من ليلة البارحة أردد هذا البيت الشهير : إن القلوب إذا تنافر ودها ... مثل الزجاجة كسرها لا يجبر. وأفكر كذلك في هذا المثل: إن كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة ؟ (يعني الموضوع زجاج وزجاج) !!! ولكن الجميل أنني بعد ذلك نظمت هذه القصيدة المتواضعة:
بيت العناكب
إن كان بيتك مثل بيت العناكب
لا تنشر الفوضى ولا تقهر الناس
ولا تشجع معارض وناكر وغاضب
ما يقدرون الأمن والوضع حسّاس
إحسب حسابك لا تجيك العواقب
دنيا وما فيها المحصن من البأس
وأبعد عن النكبات والحرص واجب
ما دام بيتك هين السور والساس
ولا تدعم الظالم ولا تصون غاصب
للأرض وأهل الارض للعدل جلاّس
في محكمة قانونها والمناصب
سبعين عام أحكامها طي قرطاس
بحقوقهم ضجت كرام المكاتب
ما يصيبها النسيان والعدل نبراس
أحلامهم متحققه والمصاعب
لا شي دام النفس ما تعرف اليأس
إن كبرت أحلامك وأصبحت لاعب
ألعب بفن وذوق للأرض حرّاس
ولو طبل إعلامك وعندك مواهب
راعي حقوق الناس لا تكتم أنفاس
أترك غرور النفس وأبعد وحاسب
نفسك قبل لا يلحقك لوم قرناس
بيته على رأس الطويلات صاحب
جزل المكارم شامخ المجد والرأس
صالح محسن الجهني